• الاحد 22 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :24 نوفمبر 2024 م


  • زاد الإيمان


  •  

    كان الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى جالساً بعد صلاة الفجر في المسجد يذكر الله، وبقي على تلك الحال حتى الضحى، فجاءه تلميذه ابن القيم فسأله عن هذا الجلوس؟

    فقال له ابن تيمية: هذه غدوتي لو لم أتغدها سقطت قواي.

    من هذه القصة يتبين لنا فقه هذا الإمام الكبير؛ لأن قوة المؤمن في قلبه، وقوة هذا القلب على قدر محافظته على ذكر الله وطاعته.

    إن القلب له غذاء يجب أن يتغذى به حتى يبقى قوياً؛ وغذاء القلب هو الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح، وعلى قدر ما يحقق العبد من هذا الإيمان على قدر ما يكون في قلبه من القوة والثبات على الحق.

    لقد ثبت في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت. رواه البخاري.

    إن الحياة الحقيقية هي في حياة القلب، وحياة القلب لا تتم إلا بالعمل بما يرضي الله تعالى.

    إن القلب متى ما اتصل بالله وأناب إلى الله حصل له من الغذاء والنعيم ما لا يخطر بالبال، ومتى غفل العبد عن ربه وأعرض عن طاعته فإنه سيموت قلبه ولهذا قال في الحديث " مثل الحي والميت " فبين أن الغافل كالميت.

    إن الناس يتفاوتون تفاوتاً كبيراً في قوة أبدانهم وصحة أجسامهم، وتفاوتهم في قوة القلب وضعفه أعظم وأعظم.

    إن القلب لا يطمئن ولا يلتذ ولا يأنس إلا بأن يمتلئ بحب فاطره وخالقه وأن يصبح ويمسي وكل همه رضى الله.

    فمن أراد السعادة في الدنيا والنعيم في القبر والرضوان الأكبر في الآخرة فليغذي قلبه بالإيمان والعمل الصالح ، ومتى ما صلح القلب صلحت الجوارح.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    عقيدتنا

    0:00

    سورة الزمر

    0:00

    تلاوة من سورة النمل 89-93

    0:00

    ورضوان من الله

    0:00

    قصة قارون

    0:00



    عدد الزوار

    4979954

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة