لاشك أن نعمة اللسان من أجل النعم ، ( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ - وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ) ولايشعر بنعمة اللسان وأهميتها إلا من فقد النطق بها .
ولقد تواترت النصوص بوجوب المحافظة على اللسان وضرورة العناية به وضبطه، هذا لعامة الناس فكيف بطلاب العلم ؟
ولا ريب أن الواجب عليهم أعظم ، لأنه كلما زاد علمك فلا بد أن يزيد عملك ويشتد خوفك.
وإن المتأمل لحال بعض طلاب العلم ليرى بعض الآفات الدخيلة التي لاتليق بمسلم فضلا عن طالب علم، وهذه إشارات إلى ضرورة العناية باللسان وتأكيد حفظه وضبطه.
كنت أقرأ في حياة بعض السلف، ومررت على بعض المحطات التي ذكرت واقعهم في شأن اللسان، فإليك بعض ماجاء عنهم لترى الفرق العجيب:
1- قال الفلاس: ما سمعت وكيعا ذكر أحدا بسوء .
2- قال البخاري: ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة حرام.
3-كان سعيد بن جبير لايدع أحداً يغتاب عنده.
فيا طالب العلم أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ، وجاهد نفسك على أن تضبط لسانك من الوقوع في الآفات كالغيبة والكذب والسخرية والهزل والمزاح – المذموم - ، واعلم رعاك الله أن العلم الحقيقي هو أن نرى أثره عليك، وأما حفظ القران والمتون فلا تنفعك إن كان لسانك بخلاف هذا.
وفي الحديث الصحيح: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فرجيه أضمن له الجنة . رواه البخاري .
مكتبة الصوتيات
الكلمة الطيبة
0:00
فضل التبليغ عن الله ورسوله
0:00
أحكام صلاة العيد
0:00
من أخبار السلف
0:00
تأملات في سورة الجمعة
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |