في كتاب معجم الأدباء لابن الفوطي 5 / 8، قال في ترجمة أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أبي الفتح البغدادي المحدّث المقرئ: مِن فقهاء المدرسة المستنصريّة، وكان حافظاً لكتاب الله العزيز، عارفاً بالتفسير وأسباب النزول، وكان ممتعاً بإحدى عينيه.
التعليق: تأمّل قوله " ممتعاً بإحدى عينيه " يعني أنه كان أعور العين، ولكن لكمال أدب المؤلف لم يصفه بالعور، بل وصفه بأنه يتمتع بإحدى عينيه، وأما العين الأخرى فلا يتمتع بها لأنها عوراء.
ما أجمل الأدب حينما يعيشهُ المؤمن في كل تفاصيل حياته.
كم نحن بحاجة لأن نتلطف في الكلام عن الآخرين فكيف بالعلماء والمصلحين؟
إنّ أدب اللسان دليل على كمال الإيمان.
إنّ طالب العلم قد يحتاج لأن يتكلم في بعض الناس، فما أجمل أن يختار أجمل الكلمات في الوصف والنقد.
وما أقبح الفحش في القول، وما أبعد صاحب هذا السلوك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
قال صلى الله عليه وسلم: إيّاكم والفحش، فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش. رواه أبو داود بسندٍ صحيح.
وقال ﷺ: ما كانَ الفُحشُ في شيءٍ إلّا شانه، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلّا زانه. رواه الترمذي بسندٍ حسن.
مكتبة الصوتيات
التثبيت والتثبيط
0:00
أحكام وفضائل قيام الليل
0:00
الشوق للجنة
0:00
أهمية غرس القيم في المجتمعات
0:00
قصة إسلام نصراني وملحد
0:00
عدد الزوار
5039830
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1601 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |