لا يشك أحد في فوائدِ مواقعِ التواصل بشكلٍ عام، ولكن لابد أن نُدرك أن هناك حالة مِن الإدمان على مواقعِ التواصل عند بعضِ الأزواجِ والزوجات، كان لها الدور في وقوعِ بعضِ المخاطرِ، ومنها:
١- كثرة الجلوس على مواقع التواصل لعدة ساعات مما يترتب عليه، إهمال الطرف الآخر، فالزوج لا يجلسُ مع زوجته، والزوجة كذلك لا تجلس مع زوجها، حتى أصبحت العلاقة بينهما جافة جداً، وأصبح كل واحد مهتم بجواله فقط، بل إنهما قد يكونا في غرفةٍ واحدة، ولكن كل واحد مشغول بالجوال، فليس هناك كلمات عاطفية، ولا تراحم، ولا اهتمام بالآخر، مما جعل هناك ما يُسمّى بالعزلة داخل البيت.
٢- التقصيرُ في الواجبات التي على الشخص، فالزوج مُهملٌ جداً في إصلاح أعطال البيت من أمور الكهرباء والسباكة والمشتريات، بسبب انشغاله بالجوال.
والزوجة أصبحت مهملة للبيت فلا تقوم بأي ترتيب للمنزل، وربما مرّ أسبوع بدون أن تصنع لأسرتها وجبة واحدة، فهي على الجوال من حين تصبح حتى تمسي، وربما أهملت دراسة الأبناء والبنات فلا تنظر في دروسهم، ولا تهتم بجهيز ملابس المدرسة، والسبب إدمانها لمواقع التواصل.
٣- بعض الرجال والنساء وقعوا في المعاكسات، فالزوج بدأ يتساهل في التواصل مع النساء عبر تلك التطبيقات، والمرأة كذلك، والقصص في هذا باتت مشهورة، وكل ذلك بسبب الغفلة عن مخاطر مواقع التواصل، والغالب أن الطرف الثاني سيكتشف ذلك، ثم تبدأ الخلافات، وربما وقع الطلاق وتشتت الأسرة، والسبب تلك المعاكسات، وكم من شهوة ساعة أفسدت بيوت والله المستعان.
٤- المقارنة لحياة الآخرين من المشاهير رجالاً ونساءً، حتى إن بعض الزوجات بدأت تملَّ من وضعها المادي بسبب تلك المقارنات، مع أن زوجها يجتهد بقدر ما يستطيع في تلبية الضروريات لأسرته، ولكن كثرة المقارنات والطلبات تجعله يشتكي من زوجته، وربما حدثت المشكلات الكبرى بسبب تفكير زوجته.
٥- الشك المزعج، فحينما يُدمن الزوج أو الزوجة لتلك المواقع، يبدأ الشيطان يوسوس للآخر، ويهمسُ بالشكوك التي قد يكون لها نصيب من الصحة، وقد تكون باطلة، ولكن الإدمان هو السبب، حتى إن بعض الزوجات بمجرد أن يدخل زوجها تشعر بالخوف وتغلق الجوال، وهنا يقع الشك، وكذاك يحدث من بعض الرجال.
وهنا سؤال، ما هو الحل لنتجنب خطر مواقع التواصل؟
الجواب:
١- القناعة بوجود المشكلة يساعد على إيجاد الحل وتنفيذه.
٢- تحديد وقت للجلوس على مواقع التواصل، حتى نتفادى مشكلة إهمال الحقوق التي على الشخص.
٣- تحقيق تقوى الله، التي تساهم في البعد عن كل المحرمات التي تكون بسبب مواقع التواصل.
٤- الاهتمام بالآخر كالزوج والزوجة والأبناء والبنات، والجلوس سوياً وتبادل الأحاديث والقصص والطرائف لتحقيق الانتماء الأسري الذي قد يغيب بسبب إدمان الجوال.
٥- عدم المقارنة بحياة الآخرين، والرضا بالحال، والاستمتاع بالموجود.
نسأل الله أن يوفق كل زوجين لحياةٍ سعيدة.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
تلاوة من سورة النساء - 65
0:00
من أحكام سجود السهو
0:00
الإظهار العاطفي
0:00
تلاوة من سورة النساء
0:00
سورة الروم
0:00
عدد الزوار
5088580
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1616 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |