في بعض الأحيان يُطلب منك أن تشارك في برنامجٍ دعوي، فتتهرب بكلِ سهولةٍ مِن ذلك البرنامج، وتكل الموضوع إلى غيرك، لتتخلص مِن تلك المشاركة.
وهنا أمثلة:
1- في المسجد، يخاطبك الإمام لتشارك في ترتيبِ لقاءٍ لجماعةِ المسجد لطرح بعض القضايا التربوية لهم، فترمي بالمسؤولية على غيرك مِن المصلين.
2- في العمل، يقترحون عليك المشاركة في كلمةٍ توجيهيةٍ للموظفين، فتقول: اعتذر، لو تبحثون عن غيري.
3- في الجامعة، توجد عدة فرص لدعوة الشباب للخير، ولكنك تتهرب بكلِ ذكاء بحجةِ الاجتماعات وبعض الأعمال، وترمي بالموضوع على غيرك مِن الأساتذة أو الطلاب.
4- تأتي لصاحب المال ليدعم ذلك المشروع الدعوي، وتأتي له بكل الوثائق الرسمية، ولكنه يعتذر بكل سهولة، ويقول: عندي رواتب للموظفين، والميزانية الحالية تمر بظروفٍ صعبة.
وهكذا تتعدد الأمثلة للتهرب مِن المشاركة في الدعوة إلى الله تعالى، وفي الحقيقة أن الخسارة الكبرى لذلك الشخص الذي ترك الدعوة، وأمَّا الدعوة فهي منصورة بغيره بإذن الله تعالى، وكما قال تعالى (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
وإني أنصحُ كل مَن يتهرب مِن المشاركات الدعوية، وأقول له: إنك بحاجة لتلك المشاركة، لتنال الشرف الكبير عند الله في خدمة الدين، ولكي تزداد ثواباً عند الله تعالى، وحتى يبقى لك الأجر بعد موتك بسبب دعمك للدعوة بمالك أو أفكارك أو بأي لونٍ من ألوان المشاركة.
ومضة: اترك الكسل جانباً، واستعذ بالله مِن الشيطان، وشارك في البرامج الدعوية حسب استطاعتك وقدراتك ومهاراتك، نسأل الله أن يستعملنا في طاعته، وفي خدمة دينه.
مكتبة الصوتيات
الكنز المفقود
0:00
القلب السليم
0:00
لماذا انتكس فلان ؟ أكثر من 45 سبب للإنتكاسة
0:00
المحرمات المالية
0:00
خواطر وعبر وهمسات
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |