ثبات القلوب على الحق
في زحمة الفتن، قد تختلط المفاهيم عند بعض الناس، وخاصةً العاملين في الحقل الإسلامي، فيظنُّ بعضهم أنَّ كثرةَ المنكرات وظهور الباطل دليل على أنَّ الحق قد غاب واختفى، وحتى يزولُ هذا الإشكال فلنتأمل هذا الخبر.
قيل لأحمد بن حنبل في أيام المحنة: يا أبا عبد الله ألا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟
فقال رحمه الله: كلَّا، إنّ ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد لازمة للحق. سير أعلام النبلاء 11 / 238
ومعنى كلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى، أن العبرة ليست بكثرة الباطل والمنكرات، ولكن العبرة بثبات القلب على الحق والاستقامة على الدين، فمهما انتشر الباطل، فهذا لايدل على غلبته، وكم رأينا مِن أناسٍ عاشوا في بلادٍ مليئة بالفتن، ولكنهم ثابتون على الحق، ولديهم برامج علمية ودعوية في نفع الناس، وعندهم ثبات عجيب على الدين.
الخلاصة: انتبه لقلبك في أزمنة الفتن، لأن القلب إذا زاغ عن الحق، فهذه أعظم مصيبة.
مكتبة الصوتيات
عشرون أدب مع الأصدقاء
0:00
تعال إلى بيوت الله
0:00
تلاوة من سورة الأنبياء 89-90
0:00
تلاوة من سورة يس 55-70
0:00
اكتم حسناتك
0:00
عدد الزوار
5533705
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 33 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1640 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |
