• الاثنين 27 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :06 مايو 2024 م


  • ابن المبارك والإنفاق على طُلاّب العلم



  • قال الفضيل لابن المبارك: أنت تأمرنا بالزهد والتقلل و البلغة، ونراك تأتي بالبضائع، كيف ذا؟
    قال: يا أبا علي، إنما أفعل ذا لأصون وجهي، وأكرم عرضي، وأستعين به على طاعة ربي.
    قال: يا ابن المبارك ما أحسن ذا، إن تم ذا.

    قال حبّان بن موسى: عُوتب ابن المبارك فيما يُفرّق من المال في البلدان دون بلده، فقال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا طلبه، لحاجة الناس إليهم احتاجوا، فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أعناهم بثّوا العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لا أعلمُ بعد النبوة أفضل مِن بثّ العلم.
    سير أعلام النبلاء 8 / 387

    التعليق:
    1- ينبغي على طالب العلم أن يعتني بجمع المال لإعفاف نفسه عن السؤال، ليبقى عزيزاً، لأن طالب العلم لو نقص ماله فقد يحتاج للسؤال، وهذا لاحرج عليه عند الحاجة، ولكنه سيؤثر عليه بلاريب وعلى طلبه للعلم.

    2- تأمّل في حرص ابن المبارك على مساعدة طُلاّب العلم في البلاد التي يكون لهم فيها تأثير واضح، وهو مايُسمّيه بعضهم بكفالة طالب العلم، لأن رعاية طُلاّب العلم والدعاة سيساعدهم في تبليغ العلم ونفع الناس، وأما إن تُركوا فسوف يقصرون في تعليم الناس بسبب انشغالهم بجمع المال، وبسبب الضغوط النفسية التي ستحيط بهم نتيجة لقلة المال.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    أحكام الوضوء

    0:00

    سورة يس

    0:00

    ثمانون سؤالا وجوابا

    0:00

    تأملات في سورة المرسلات

    0:00

    قواعد في حل المشكلات

    0:00



    عدد الزوار

    4185875

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة