في نظرةٍ لبعض الصالحات المُحجبات تجد أن البعض منهنّ تكتفي فقط بالحجابِ ليكون دليلاً على صلاحها، وهذا خطأ كبير.
يجب أن نعلم أن هناك أشياء كثيرة أخرى تدلُّ على الصلاح والتقوى، ومنها: طهارة القلب مِن الحسد، وسلامةُ اللسان مِن السخرية بالنساء الأخريات، وخاصةً مَن تكون مِن جنسيةٍ أخرى أو قبيلةٍ أخرى.
لقد استقبلتُ بعض الاستشارات مِن أخواتٍ يشتكين مِن التعصب عند بعض الصالحات المحجبات، فهذه تسخر بزوجة أخيها لأنها مِن جنسية أخرى، أو مِن قبيلةٍ أخرى، والبعض تهمزُ بها في المجالس، ومنهنّ مَن تُشكك في شرفها لأنها فقط مِن جنسيةٍ أخرى.
إن العبرةَ بالتقوى يا أخوات، قال تعالى (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)، ولقد ألغى الإسلام كل ألوان التعصب السيء، فقال تعالى (إنما المؤمنون إخوة)، فلماذا تنظر بعض النساء بازدراء للنساء الأخريات بسبب اختلافٍ فقط في الجنسية أو في القبيلة؟
والبعض قد ترى ملاحظة على امرأةٍ من قبيلةٍ أخرى أو جنسيةٍ أخرى، فتبدأ تطعن في أيّ امرأة مِن تلك القبيلة أو تلك الجنسية، أليسَ هذا مِن الظلم؟
ختاماً: يجبُ على المرأةِ الصالحةِ أن توقن بأن الاكتفاء بمظاهرِ الصلاح كالصلاةِ أو حفظِ القرآن أو الحجاب، كل ذلك لا يكفي دليلاً على الصلاح.
وكم مِن امرأة ربما تكون مُقصرة في حجابها، أو لا تحفظ القرآن، ولكنّ قلبها مليء بحب الخير للآخرين، وليس عندها أيّ سخرية بالأخريات، نعم نحن نطالبها بالحجابِ والعنايةِ بالقرآن، ولكننا نشكرها على استقامة قلبها وسلامة لسانها على النساءِ المسلمات.
مكتبة الصوتيات
قواعد في حل المشكلات
0:00
قلبك.. ماذا فيه ؟!
0:00
الأعمال الصالحة
0:00
أحكام صلاة المسافر
0:00
الشوق للجنة
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |