زارني أحد الشباب وبدأ يذكر قصته فقال: تخرجتُ من الجامعة من أحد التخصصات الطبية، ولكن لم أجد وظيفة لمدة سنتين، وكنتُ وقتها متساهلاً في الصلاة وفي ارتكاب بعض الذنوب.
ولكن الله ألهمني التوبة والتغيير للأفضل، فحافظتُ على الصلاة وأكثرتُ من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكنتُ أتصدقُ بنصف ما أملك للفقراء في كل أسبوع، فإذا كان معي خمسين ريال، قسمتُ المبلغ نصفين، 25 للفقراء والباقي لي.
وبعد نحو أربعة أشهر من هذه الأعمال الصالحة علمتُ بأن أحد المستشفيات قد فتحَ قسماً جديداً لنفسِ التخصصِ الذي درستُه في الجامعة، وقدّمتُ أوراقي وتمّ قبولي فيه بفضل الله، وبعد سنة يتم تعييني مُديراً لذلك القسم.
ومضات:
1- أحياناً يبتليك الله بتأخر الوظيفة أو بنقص المال لكي تتوب وترجع إليه سبحانه، لأن الإنسانَ في وقت الرخاء قد ينسى التوبة ويتمادى في الذنوب، ولكنه حينما يُبتلى يشعر بأنه بحاجةٍ إلى ربه ليكفيه شرور البلاء.
2- أن المحافظةَ على الصلاة تجلبُ الرزق، قال تعالى (وأمرْ أهلك بالصلاةِ واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك).
3- أن كثرةَ الاستغفار مِن أسبابِ الرزق، قال تعالى ( فقلتُ استغفروا ربكم إنه كان غفّاراً . يُرسلُ السماء عليكم مدراراً . ويُمددكم بأموالٍ وبنين ).
4- أن كثرةَ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مِن أسبابِ زوالِ الهموم واستجابة الدعاء، وفي الحديث الصحيح " عن أُبي بن كعب، قال: قلت : : يا رسول الله كم أجعلُ لك من صلاتي؟
قال: ما شئتَ، قال: الثُّلُثَ، قال: ما شئتَ وإن زدتَ فهو أفضلُ، قال: النِّصفَ، قال: ما شئتَ وإن زدتَ فهو أفضلُ، قال: أجعلُ لك صلاتي كلَّها، فقال صلى الله عليه وسلم : إذًا يكفيك اللهُ همَّك، ويغفرُ لك ذنبَك. رواه البيهقي بسند حسن.
ومعنى الحديث: كم أصلي عليك يارسول الله في دعائي، فالصلاة هنا بمعنى الدعاء، ويكون المقصود أن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء بنية تفريج الهموم ، تحقق لك المقصود بإذن الله.
مكتبة الصوتيات
تأملات في سورة ق - 2
0:00
100بدعة منتشرة بين الناس
0:00
شهادة الأرض
0:00
موعظة
0:00
الكلمات الجارحة
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |