• السبت 25 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :04 مايو 2024 م


  • بنات من جنسية أخرى


  •  

    في تلك المدرسة وفي ذلك الحي توجد عوائل من جنسيات عربية مختلفة، وكلها مسلمة، ومما يحزنك أن بعض الأمهات تربي بناتها على التعصب لجنسيتهم، وبالتالي تحتقر ابنتها أي جنسية أخرى، وهذا لا يجوز شرعاً، وقد أخبرنا الله في القرآن بأخوة الإيمان بدون أي تعصب لأي جنس أو قبيلة أو غيرها.

    قال تعالى ﴿ إنما المؤمنون إخوة ﴾ ، وقال تعالى ﴿ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ﴾ .

    والطعن في النسب ونحوه من عادات الجاهلية التي أبطلها الإسلام.

    قال ﷺ: " اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت ". رواه البخاري.

    ومعنى " كفر " أي من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية، وقيل أي كفر دون كفر، وليس بالكفر الأكبر المعروف.

    والتربية على احتقار الجنسيات ليس من الأدب، وهو دليل على نقص في العقل، وقلة في المروءة، ومازال الناس يتعارفون مع اختلاف جنسياتهم.

    وإن من العجب أن بعض البنات قد تشاهد خللاً في فتاة من جنسية معينة، فتعمم ذلك على كل بنات تلك الجنسية، وهذا ظلم كبير، وهل كل بنات جنسك كاملات في الأخلاق، بالطبع لا، فكل بلد فيه الخير والشر، في الرجال والنساء، وإطلاق الأحكام على الكل لا يجوز، وهو من الظلم الاجتماعي، وله أبعاد سلوكية سيئة جداً، ويورث الكِبر، وفي الحديث الصحيح " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ". رواه مسلم.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    من فضائل الدعوة

    0:00

    وهو قائم يصلي في المحراب

    0:00

    فضائل صلاة الفجر

    0:00

    الاهتمام بالزوجة

    0:00

    أحكام النجاسات

    0:00



    عدد الزوار

    4182982

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة