الرقاة ينقسمون إلى قسمين في نية الرقية:
الأول: من يقرأ بنية حرق الجان وقتله في جسد المريض، وهذا الراقي يقرأ آيات العذاب والحرق والنار، ويستخدم بعض هؤلاء يستخدمون الميكرفون والسماعات لإثارة المريض بشكل قوي، والغالب أن المريض يتأثر سريعاً وقد ينطق الجان على لسانه، وقد يهدد بأن يؤذي المريض وقد يتعهد بالخروج، وهذه الطريقة نفعها قليل - من وجهة نظري - والواقع أن المريض يتعب بعد نهاية الرقية سواء كانت مباشرة أو من خلال سماعها عبر المقاطع في الجوال، ومنهم من يصاب بمرض أشد مما كان عليه والسبب أن الجان ينتقم من المريض بسبب طريقة الرقية التي كانت بنية الحرق.
وهذا الراقي حينما ينفث في الزيت أو الماء بهذه النية فإن المريض حينما يدهن جسده بالزيت يشعر بالتعب، وإذا شرب الماء يشعر وكأن سكين في بطنه ، كما يشعر بنغزات في جسده بسبب نية الراقي التي كانت بقصد الحرق وأذية الجان.
الطريقة الثانية : من يقرأ بنية شفاء المريض وهداية الجان المتلبس، وهذا يقرأ الفاتحة وآية الكرسي وآيات الشفاء وبعض آيات الحسد والعين وآيات انشراح الصدر والسكينة، وتكون القراءة بصوت معتدل وليس بالميكرفون والسماعات، والغالب أن المريض لايتأثر كثيراً بها، وقد يشعر بانشراح في الصدر والسكينة بسبب مناسبة الآيات ونية الراقي.
وهذا الراقي حينما ينفث على الزيت فإن المريض ينتفع به إذا دهن جسمه به في الغالب ويهدأ وربما شفي بإذن الله تعالى.
والذي أراه أن تكون نية الراقي هي الثانية، ومن خلال التجارب فإن نفعها واضح ولله الحمد، ومن أخذ بالطريقة الأولى فله اجتهاده.
نسأل الله أن يوفق الرقاة للعلم النافع والحكمة في التعامل مع الحالات التي يقرأون عليها.
مواد آخرى من نفس القسم
عدد الزوار
5014564
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1600 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |