• السبت 11 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :20 ابريل 2024 م


  • كيف نتعامل مع العين التي قد تكون من المدارس أو الجامعات ؟



  • السؤال :

    كيف نتعامل مع العين التي قد تكون من المدارس والجامعات ؟

    الجواب :

    من خلال عشرت الحالات التي وقفتُ عليها في الرقية تبين لي أن هناك إصابات تأتي للطلاب والطالبات في المدارس والجامعات بسبب التميز الذي عندهم ، وتكون هذه الإصابات متنوعة ومن أشهرها " رفض الدراسة ، كراهية المدرسة أو الجامعة ، الإصابة بمرض السكر ، الإصابة بالسرطان ، وأمراض أخرى غريبة " وكلها تأتي فجأة ، فياترى هل السبب من المدارس والجامعات ؟

    يمكن أن أقول أن هناك أسباب من المدارس أو الجامعات وأسباب من الأشخاص أنفسهم وأسباب من الوالدين ، وهنا بعض التفاصيل :

    1- دور الوالدين في تحصين أولادهم وبناتهم بشكل يومي ، وخاصة قبل ذهابهم للمدارس أو الجامعات ، والتحصين شيء سهل ، فقراءة المعوذات والفاتحة وأدعية الخروج من المنزل تكفي بإذن الله تعالى .


    2- تقليل المشاركات الطلابية في بعض المناشط إلا بقدرٍ يسير ، وقد رأيتُ أن بعض الطلاب المتميزين يشاركون في كل شيء للمدرسة أو للجامعة ، فيشارك في الإذاعة ، وفي الحفل الذي يُقام لتشريف المسؤولين ، ويكون هو المُمُثل لتلك الجامعة أو المدرسة مما يجعله مُعرضاً لأي إعجاب أو حسد ، والاعتدال هو الحل ، وهذا يجعله بإذن الله في وقاية من العين والحسد ، لأن التميز الواضح يلفت أنظار بقية الطلاب والمعلمين والمعلمات .

    3- قد يكون الطالب أو الطالبة في تميز واضح ويأتيهم إعجاب من المعلم أو المعلمة ، وقد وقفتُ على حالاتٍ كثيرة ، وهذا الإعجاب فطري ، ولكن المشكلة أن المُعْجَب قد ينسى أن يذكر الله ، ويغفل عن قول ماشاء الله تبارك الله ، فتقع العين بقدر الله ثم تأتي المصائب للطالب أو الطالبة .

    4- لابد من تعاون المدرسة مع المريض بالعين ، وذلك حينما نشك في أن الذي أصاب الطالب أو الطالبة أحد الطلاب أو أحد المعلمين ، والعلاج هو أخذ الأثر " بقية ماء أو مشروب " من العائن ليغتسل به المعيون لعله يُشفى بإذن الله ، وعندي حالات صعبة جداً ، وقد كان الشفاء لها بفضل الله ثم تعاون المعلمين في أخذ الأثر ثم اغتسال المعيون به ، فياليت المدير أو المديرة وكذلك المعلمين والمعلمات يتعاونون بشكل إيجابي مع أيّ طلب يأتي من أولياء أمور الطلاب ، لأن البيوت فيها معاناة بسبب العيون التي تصيب الطلاب ، والقضية سهلة ، والموضوع في الغالب لايحتاج لجدال ونقاش أو شكوك ، لأن القضية تكون في ترتيب جلسة مع العائن ، لكي يؤخذ بقايا من مشروبه كالماء أو الشاي ، وبدون علمه بأي شيء عن العين والمعيون ، ثم يتم إعطاء الأب أو الأم ذلك الأثر ليغتسل به المعيون .

    5- عدم تصوير الطلاب أو الطالبات في أوقات الحفلات أو المشاركات الطلابية ، وعدم نشر ذلك في مواقع التواصل لأن ذلك يلفت النظر ، وبعد ذلك ربما وقعت العين المعجبة أو الحاسدة ، ثم تكون النتائج عكسية ، ولعله بعد ذلك يكره الدراسة وربما يَفصل من الجامعة لعدم قدرته على التعب النفسي الذي أحاط به بسبب العين.

    تنبيه : بعض الأمهات إذا نجحت ابنتها أو ابنها تصنع حفلة وتصور كل شيء وتنشره في مواقع التواصل ، وهذا قد يجلب لها العين أو لابنها أو ابنتها ، فالاحتفال جيد وفيه تحفيز للأبناء والبنات ولكن الأفضل عدم التصوير ، والاكتفاء بأن تفرح الأم مع أسرتها أو بعض صديقاتها بدون تصوير .

    6- لابد من الثقافة في كيفية التحصين ، وحقيقة التوكل ، وسبل الوقاية من العين ، وهذا دور الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات.


    7- يجب على المعلم والمعلمة أن يتوازنوا في الثناء على الطلاب والطالبات المتميزين ، حتى لاتحصل الغيرة والمنافسة المذمومة من بقية الطلاب، وحينما يكون الاعتدال في الثناء فإن النفوس تهدأ ولاتغلي بالحسد الذي سيضر المتميز بلاشك.

    نسأل الله أن يحفظ أولادنا وبناتنا وأن يشفي كل مريض.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تلاوة من سورة آل عمران للآيات 26 - 28

    0:00

    تأملات في سورة ق - 3

    0:00

    فضل التبليغ عن الله ورسوله

    0:00

    في العناية المركزة

    0:00

    إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين

    0:00



    عدد الزوار

    4138403

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة