• الاحد 19 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :28 ابريل 2024 م


  • 13 مسألة في تكبيرة الإحرام



  • 1- التكبير للدخول في الصلاة يُعتَبر ركنًا من أركان الصلاة، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة في الصحيحين للمسيء صلاته: " إذا قمت إلى الصلاة فكبر " فأمره بالتكبير.

    ومنها ما رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجة أن النبي ﷺ قال: " مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم ".

    2- متى يدرك المأموم تكبيرة الإحرام مع الإمام؟

    الجواب : يدرك تكبيرة الإحرام إذا لم يبدأ الإمام في قراءة الفاتحة .

    3- ما هو فضل إدراكها مع الإمام ؟

    الجواب : جاء في الحديث " من صلى أربعين يومًا لا تفوته تكبيرة الإحرام مع إمامه كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق " رواه الترمذي وحسنه غير واحد من العلماء رحمة الله عليهم.

    وهذا الحديث يُروى موقوفاً على أنس بن مالك ومرفوعاً إلى النبي ﷺ، وقد رجح الترمذي والدارقطني وقفه، واختار الشيخ الألباني تحسينه مرفوعاً.

    وسواء صح مرفوعاً أو موقوفاً فله حكم الرفع؛ لأن مثل هذا الحكم لا يقوله أنس اجتهادًا من عند نفسه، فالظاهر أنه علم ذلك من النبي ﷺ.

    4- هل يصح أن يكبر وقد حنى ظهره للركوع؟

    الجواب : لا ينعقد تكبيره إلا بعد ثبوت القيام، لقوله ﷺ: ( إذا قمت إلى الصلاة فكبر )، فجعل التكبير مرتبًا على القيام، فلا يصح أن يُكبِّر قبل أن يستتم قائمًا .

    5- من دخل والإمام راكع هل يكبر للركوع أو للإحرام ؟

    الجواب : إذا جاء المأموم والإمام راكع فليكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم وينوي بها تكبيرة الإحرام ثم يكبر للركوع ، وإذا كبّر واحدة وهو غافلٌ عن تكبيرة الإحرام فإن صلاته لا تنعقد، لأن الصلاة لا تنعقد إلا بتكبيرة الإحرام.

    إذًا يجب علينا أن ننتبه لأمرين ، الأمر الأول أن ينوي بالتكبير تكبيرة الإحرام، الأمر الثاني أن يكبر وهو قائم.

    6- كيف يرفع يديه ؟

    الجواب : يسن الرفع لليدين في تكبيرة الإحرام؛ بحيث تكون الإبهام حذاء منكبيه مستقبلًا بكفيه؛ لحديث ابن عمر: أنه ﷺ كان إذا افتتح الصلاة يرفع يديه حذو منكبيه . متفق عليه.

    وفي رواية " أنه رفع يديه حتى بلغتا فروع أذنيه " رواه النسائي بسند صحيح.

    ويرفع أصابع يديه وهي ممدودة كما في رواية أبي هريرة عند الترمذي وغيره بسند صحيح ، وأما رواية " أنه كان إذا كبر للصلاة نشر أصابعه " فقد رواها الترمذي ولا تصح.

    7- الحكمة من رفع اليدين؟

    الجواب : اختلفت عبارات العلماء في الحكمة في رفع اليدين، فقيل:

    - إعظاما لله تعالى واتباعاً لرسول الله ﷺ.

    - هو استكانة واستسلام وانقياد، وكان الأسير إذا غلب مد يديه علامة للاستسلام.

    - إشارة إلى طرح أمور الدنيا والإقبال على الصلاة ومناجاة ربه سبحانه وتعالى.

    - أنها زينة للصلاة .

    فائدة : يسن رفع اليدين في الصلاة في أربعة مواطن: الأول: عند تكبيرة الإحرام، والثاني: عند الركوع، والثالث: عند الرفع من الركوع، والرابع: عند القيام من الركعة الثانية بعد التحيات إلى الركعة الثالثة ، كما في حديث ابن عمر في البخاري .

    وبعض العلماء يفرق بين رفع اليدين للرجل والمرأة ، فقالوا يرفع الرجل للأذنين وأما المرأة فترفع للمنكبين ، وهذا التفريق لا أصل له ، قاله ابن حجر .

    8 - كيف يصنع من وجد الإمام ساجدًا، هل يكبر تكبيرتين ؟ أم أن تكبيرة الإحرام كافية ؟

    الجواب : يكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم ثم يكبر حين يهوي إلى السجود.

    9 - ليس هناك دعاء ولا ذكر قبل تكبيرة الإحرام ، وكل ماورد فلا يصح ، وكل ما يفعله بعض الناس من أذكار وأدعية فهو من البدع.
    قال بعض العلماء: لا يشرع الدعاء بعد تكبيرة الإحرام من الإمام، بل السنة إذا كبر الإمام أن تبادر وتكبر حتى تدرك فضل تكبيرة الإحرام، وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: ( إذا كبر فكبروا ) والفاء تدل على الترتيب والتعقيب ، يعني: من حين أن يكبر وينقطع صوته من الراء بقوله: ( الله أكبر ) فكبر أنت ولا تشتغل لا بدعاء ولا بمخاطبة من بجانبك، فإن هذا يفوت عليك إدراك فضل تكبيرة الإحرام .

    10- من رأى عمالًا يشتغلون في وقت الصلاة وهو في طريقه إلى المسجد فوقف عندهم وأمرهم بالصلاة ونصحهم ثم فاتته تكبيرة الإحرام بسبب تأخره عند هؤلاء العمال فهل يعطى أجر من حضر لتكبيرة الإحرام أم لا؟

    الجواب :

    يُعطى أكثر أجرًا ممن حضر تكبيرة الإحرام لأن حضور تكبيرة الإحرام إنما هو سنة ، وأما نصيحته لهؤلاء وأمرهم بالمعروف فإنه واجب ، فهو يثاب على ذلك أكثر مما يثاب على إدراك تكبيرة الإحرام.

    11- محافظة السلف على تكبيرة الإحرام.

    كان الأعمش من المحافظين على ذلك، حتى قال وكيع: اختلفتُ إليه قرابة سنتين فما رأيته يقضي ركعة، وكان قريبًا من سبعين سنة، لم تفته التكبيرة الأولى.

    وكان بشر بن الحسن يقال له: الصُفّي؛ لأنه كان يلزم الصف الأول في مسجد البصرة خمسين عامًا.

    وكان إبراهيم بن ميمون المروزي من الذين يمتهنون صياغة الذهب والفضة، فكان إذا رفع المطرقة فسمع النداء، ألقاها ولم يردها ولم يطرق بها.

    ومضة : لا شك أن المبادرة إلى المساجد والتبكير إليها من الفضائل العظيمة التي تسبب للإنسان أن يظله الله في ظله، وأنه في صلاة مادام ينتظر الصلاة، وأن الملائكة تصلي عليه وتستغفر له.

    12- ما حكم صلاة من اقتصر على تكبيرة الإحرام في صلاة العيد؟

    الجواب : صلاته صحيحة إذا اقتصر على تكبيرة الإحرام، لأن التكبيرات الزائدة على تكبيرة الإحرام سنة وليست بواجبة.

    13- هل تجوز تكبيرة الإحرام قبل الدخول في الصف مع الجماعة؟

    الجواب : الأفضل للمصلي أن يأتي للمسجد في هدوء وسكينة ووقار، ولا يدخل في الصلاة حتى يأخذ مكانه من الصف، ثم يكبر تكبيرة الإحرام.

    فإن كبّر تكبيرة الإحرام قبل أن يدخل في الصف ويأخذ مكانه منه، والتحق بالصف فورًا، فصلاته صحيحة وقد خالف الأولى، كما في المسند وصحيح البخاري من أن أبا بكرة انتهى إلى النبي ﷺ وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال له: زادك الله حرصًا ولا تَعُدْ.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات في سورة القلم

    0:00

    تلاوة من سورة الفرقان

    0:00

    الصبر الجميل

    0:00

    تأملات في سورة العاديات

    0:00

    تسير بهم أعمالهم

    0:00



    عدد الزوار

    4166165

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة