• السبت 11 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :20 ابريل 2024 م


  • فوائد من كتاب الآداب الشرعية 3 المجموعة 2



  • ٣٤٢- يكره التحريش بين الناس وكل حيوان بهيم كالديكة وغيرها ، لحديث جابر -  - قال : نهى رسول الله - ﷺ - عن التحريش بين البهائم . رواه أبو داود والترمذي .

    ٣٤٤- اتخاذ طيور الحمام .

    أباح أحمد اتخاذ الحَمَام للأنس ، واعتبر أن تكون مقصوصة لئلا تطير فتأكل زروع الناس فيحتمل أنه اعتمد في ذلك على أن الأصل الإباحة .

    تنبيه : عن معاذ بن جبل أن عليا شكا إلى رسول الله - ﷺ - الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام ويذكر الله عند هديره .

    وهذا الخبر ضعيف أو موضوع وهو الظاهر ففي إسناده " الحسين بن علوان " كذاب قاله ابن معين.

    وقال أبو حاتم والنسائي والدارقطني متروك الحديث ، وقال ابن حبان يضع الحديث وخالد لم يدرك معاذا.

    ٣٤٧- يجوز اقتناء الكلب للصيد ، أو حفظ ماشية يروح معها إلى المرعى ويتبعها، أو لحفظ زرع ، ولا يجوز اتخاذه لغير ذلك لقول النبي - ﷺ - " من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية، أو صيد أو زرع نقص من أجره كل يوم قيراط " رواه مسلم .

    وقيل : يجوز اقتناؤه لحفظ البيوت وهو قول بعض الشافعية ، وقيل: ويجوز لحفظ البستان .

    ٣٤٨- صرح الشيخ موفق الدين وغيره وقال : وأما قتل ما لا يباح إمساكه من الكلاب فإن كان أسود بهيماً ، أو عقوراً أبيح قتله ، وإن كانا مُعلَّمين ، قال وعلى قياس الكلب العقور كل ما أذى الناس وضرهم في أنفسهم وأموالهم يباح قتله .

    وقال الإمام أحمد : في الكلب ست خصال : ثمنه ، وسؤره ، وأمر النبي - ﷺ - بقتلها ، وتقطع الصلاة ، ويقتل الكلب الأسود البهيم ، والبهيم هو الذي لا يخالط سواده شيء من البياض .

    ٣٥٠- يكره اقتناء القرد لهواً ولعباً ، وفي إباحته في غير لهو ولعب للحفظ وجهان .

    ٣٥١- قتل الحيات .

    قال المروذي : سئل أبو عبد الله عن الحية تظهر ؟

    قال : تؤذن ثلاثة ، قلت : ثلاثة أيام ، أو ثلاث مرار ؟

    قال : ثلاث مرارا إلا أن يكون ذو الطفيتين وهي التي عليها خطان ، والأبتر هو الذي كان مقطوع الذنب ، فهذا يقتل ولا يؤذن.

    وفي الصحيحين عن أبي لبابة قال : سمعت رسول الله - ﷺ - ينهى عن قتل الحيات التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهما اللذان يخطفان البصر ويتتبعان ما في بطون النساء .

    الطفيتان بضم الطاء المهملة وإسكان الفاء الخطان الأبيضان على ظهر الحية .

    ٣٥٥- عن إبراهيم النخعي قال : إذا آذاك النمل فاقتله .

    وعن طاوس قال : إنا لنغرق النمل بالماء يعني إذا آذتنا روى ذلك ابن أبي شيبة في مصنفه .

    وسئل الشيخ تقي الدين هل يجوز إحراق بيوت النمل بالنار ؟

     فقال : يدفع ضرره بغير التحريق .

    ٣٦٣- حديث " لا عدوى ولا طيرة " فيه نفي لاعتقاد الجاهلية أن ذلك يعدي بطبعه ، ولكنه لم ينف حصول الضرر عند ذلك بفعل الله تعالى وقدره ، فيكون قوله " لا يورد ممرض على مصح " إرشادا منه - عليه السلام - إلى الاحتراز ، وفي شرح مسلم أن هذا قول الجمهور.

    تنبيه : حديث جابر " أن رسول الله - ﷺ - أخذ بيد مجذوم فوضع يده معه في القصعة فقال باسم الله ثقة بالله " . رواه أبو داود وفيه مقال .

    وروى الخلال عن طاوس أن رجلاً صحبه فصاح غراب ، فقال الرجل : خير خير، فقال له طاوس : وأي خير عند هذا وأي شر ، لا تصحبني .

    ٣٨٠ – مجالس العلم لابد فيها من شيخ .

    قيل لأبي حنيفة : في مسجد كذا حلقة يتناظرون في الفقه .

    فقال: لهم رأس ؟ فقالوا : لا ، قال : لا يفقهون أبدا.

    ٣٨٨- إحياء ليالي البدع في المسجد .

    قال أبو الوفاء بن عقيل : أنا أبرأ إلى الله تعالى من جموع أهل وقتنا ، في المساجد والمشاهد ليالي يسمونها إحياء ، لعمري إنها لإحياء أهوائهم ، وإيقاظ شهواتهم .

    ٤١٠- ينبغي لمن دخل المسجد للصلاة أو غيرها أن ينوي الاعتكاف مدة لبثه فيه لا سيما إن كان صائماً ذكر ابن الجوزي هذه المسألة في المنهاج ، وكذلك ينبغي له قصد استقبال القبلة .

    ٤٤٠- قال ابن تيمية : المعاصي في الأيام المعظمة والأمكنة المعظمة تغلظ معصيتها وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان .

    ٤٤١- حديث " إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم " رواه مسلم .

    برفع الكاف قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين وهو أشهر أي: أشدهم هلاكا.

    وروي أهلكهم بفتح الكاف أي جعلهم هالكين ؛ لأنهم هلكوا في الحقيقة وهذا النهي لمن قال ذلك على سبيل الاحتقار والإزراء على الناس وتفضيل نفسه عليهم .
    ولكن إن قال ذلك تحزناً لما يرى من النقص في أمر الدين في نفسه وفي الناس فلا بأس كما قال : يعني الصحابي أظنه أنس بن مالك لا أعرف من أمر النبي - ﷺ - إلا أنهم يصلون جميعا.

    هكذا فسره الإمام مالك وتابعه الناس عليه .

    قال الخطابي : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول : فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك، فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي: أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أنه خير منهم .

    وفي مسلم عن جندب بن عبد الله " أن رسول الله - ﷺ - حدث أن رجلا قال: " والله لا يغفر الله لفلان ، وإن الله قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان قد غفرت لفلان وأحبطت عملك " .

    قال بعضهم : المراد حبط بقدر هذه السيئة وليس كل عمله .

    ٤٤٥- في الصحيحين حديث " لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي " وهما بمعنى واحد ، وإنما كره لفظ الخبث وبشاعة الاسم ، ومعنى لقست عتت وقيل : ضاقت .

    وإنما قال - عليه السلام - في الذي ينام عن الصلاة فأصبح خبيث النفس كسلان ؛ لأنه مخبر عن صفة غيره وعن شخص مبهم مذموم .

    ٤٤٦- عن أبي المليح قال : كنت رديف النبي - ﷺ - فعثرت دابته فقلت: تعس الشيطان فقال : لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول : بقوتي ، ولكن قل بسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب . رواه أبو داود بسند جيد .

    ٤٤٧- حديث " لم يبق من النبوة إلا المبشرات ، قيل : وما المبشرات ؟ قال: الرؤيا الصالحة " رواه البخاري من حديث أبي هريرة ومسلم من حديث ابن عباس وروي من أجزاء أخر كثيرة ، والأشهر " من ستة وأربعين " .

    والمعنى ، قيل : لأنه صلى الله عليه وسلم مكث في الوحي ثلاثاً وعشرين سنة ، وقبل ذلك يرى في المنام الوحي وهو جزء من ستة وأربعين جزءاً .

    وقيل : المراد أن للمنامات شبها مما حصل له ومرتبة من النبوة بجزء من ستة وأربعين .

    وقال الخطابي : إنما كانت جزءا من أجزاء النبوة في حق الأنبياء دون غيرهم.

    ٤٩٧- لباس الحرير أعدل اللباس وأوفقه للبدن فلماذا حرمه الشرع ؟

    قيل : لتصبر النفس عنه فتثاب ولها عوض عنه .

    وقيل : في إباحته مفسدة تشبه الرجال بالنساء .

    وقيل : لما يورث لبسه من الأنوثة والتخنث كما هو معروف ضد الشهامة والرجولية .

    وقيل: لما يورثه لبسه من الفخر والعجب .

    ٥٠٠- قال ابن تيمية : بيع الحرير للكفار جائز لحديث عمر في بيعه للحرير ، وفيه أن عمر رضي الله عنه رأى حلة سيراء تباع ، فقال: يا رسول الله ، لو ابتعتها تلبسها للوفد إذا أتوك والجمعة ؟ قال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له .

    وأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعد ذلك إلى عمر حلة سيراء حرير كساها إياه، فقال عمر : كسوتنيها ، وقد سمعتك تقول فيها ما قلت ؟ فقال : إنما بعثت إليك لتبيعها ، أو تكسوها . رواه البخاري .

    بخلاف بيع الخمر فإن الحرير ليس حراما على الإطلاق وعلى قياسه بيع آنية الذهب والفضة للمشركين ، وإذا جاز بيعها لهم جاز صنعتها لبيعها منهم، وجاز عملها لهم بالأجرة .

    ٥٣٠-أقوال في اللباس .

    أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت واجعل لباسك ما اشتهاه الناس

    531- قال سفيان بن حسين : قلت لإياس بن معاوية ما المروءة ؟ قال : أما في بلدك فالتقوى وأما حيث لا تعرف فاللباس.

    وروي عن لقمان الحكيم أنه قال: التقنع بالليل ريبة وبالنهار مذلة .

    قال رجل لإبراهيم النخعي : ما ألبس من الثياب ؟ قال : ما لا يشهرك عند العلماء ولا يحقرك عند السفهاء .

    540- قالوا في الأدب .

    قال ابن المبارك : لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزين عمله بالأدب . رواه الحاكم في تاريخه .

    وقال : طلبتُ العلم فأصبتُ فيه شيئاً ، وطلبت الأدب فإذا أهله قد ماتوا.

    وقال بعض الحكماء : لا أدب إلا بعقل ، ولا عقل إلا بأدب .

    وقال الأحنف : الأدب نور العقل ، كما أن النار في الظلمة نور البصر.

    كان يقال : الأدب من الآباء ، والصلاح من الله .

    وكان يقال : من أدّب ابنه صغيراً ، قرّت به عينه كبيراً .

    وقال بعضهم : من لم يؤدبه والداه أدبه الليل والنهار.

    وقال علي بن أبي طالب في قوله تعالى ﴿ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ﴾ قال : أدبوهم وعلموهم .

    وقال بعضهم :

    قد ينفع الأدب الأحداث في مهل
    وليس ينفع بعد الكِبَر الأدب

    إن الغصون إذا قومتها اعتدلت
    ولا تلين إذا قومتها الخشب

    قيل لعيسى - عليه السلام - من أدبك ؟

    قال : ما أدبني أحد رأيت جهل الجاهل فاجتنبته .

    وقال سليمان بن داود : من أراد أن يغيظ عدوه فلا يرفع العصا عن ولده .

    وقال محمد بن سيرين : كانوا يقولون أكرم ولدك وأحسن أدبه.

    ٥٦٠- كلمات في الأخوة .

    عن يونس بن عبيد : قال إذا وثقنا بمودة أخينا لم يضر أن لا يأتينا .

    وعن إسحاق قال : كان بين عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان مودة وإخاء فكانت السنة تمر عليهما لا يلتقيان ، فقيل لأحدهما في ذلك ، فقال : إذا تقاربت القلوب لم يضر تباعد الأجسام أو كلمة نحوها.

    وقال علي بن أبي طالب : لا تؤاخي الأحمق ولا الفاجر ، أما الأحمق فمدخله ومخرجه شين عليك ، وأما الفاجر فيزين لك فعله ويود أنك مثله .

    580- قاعدة .

    قال عمر : الناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم.

    ٥٨٨- فمن هجر اللذات نال المنى
    ومن أكبّ على اللذات عضّ على اليد

    وفي قمع أهواء النفوس اعتزازها
    وفي نيلها ما تشتهي ذُلّ سرمد

    وفي خلوة الإنسان بالعلم أنسه
    ويسلم دين المرء عند التوحد

    ويسلم من قيل وقال ومن أذى
    جليس ومن واش بغيض وحسد

    وخير جليس المرء كتب تفيده
    علوما وآدابا وعقلا مؤيد

    وخالط إذا خالطت كل موفق
    من العلماء أهل التقى والتسدد

    590- أبيات في الوعظ .

    أنا العبد الذي كسب الذنوبا   
    وصدته الأماني أن يتوبا

    أنا العبد الذي أضحى حزينا   
    على زلاته قلقا كئيبا

    أنا العبد الذي سُطرت عليه   
    صحائف لم يخف فيها الرقيبا

    أنا العبد المسيء عصيتُ سرا   
    فما لي الآن لا أبدي النحيبا

    أنا العبد المفرط ضاع عمري   
    فلم أرع الشبيبة والمشيبا

    أنا العبد الغريق بلج بحر     
    أصيح لربما ألقى مجيبا

    أنا العبد السقيم من الخطايا   
    وقد أقبلت ألتمس الطبيبا

    أنا العبد المُخلَّف عن أناس   
    حووا من كل معروف نصيبا

    أنا العبد الشريد ظلمت نفسي   
    وقد وافيت بابكم منيبا

    أنا العبد الفقير مددت كفي   
     إليكم فادفعوا عني الخطوبا

     

    أنا المقطوع فارحمني وصلني   
    ويسر منك لي فرجا قريبا

    أنا المضطر أرجو منك عفوا 
    ومن يرجو رضاك فلن يخيبا

    فيا أسفى على عمر تقضى   
    ولم أكسب به إلا الذنوبا

    وأحذر أن يعاجلني ممات   
    يحير هول مصرعه اللبيبا

    ويا حزناه من نشري وحشري   
    بيوم يجعل الولدان شيبا

    تفطرت السماء به ومارت     
    وأصبحت الجبال به كثيبا

    إذا ما قمت حيرانا ظميئا   
    حسير الطرف عريانا سليبا

    ويا خجلاه من قبح اكتسابي   
    إذا ما أبدت الصحف العيوبا

    وذلة موقف وحساب عدل   
    أكون به على نفسي حسيبا

    ويا حذراه من نار تلظى   
    إذا زفرت وأقلقت القلوبا

    تكاد إذا بدت تنشق غيظا   
    على من كان ظلاما مريبا

    فيا من مد في كسب الخطايا 
     خطاه أما أنى لك أن تتوبا

    ألا فاقلع وتب واجهد فإنا   
    رأينا كل مجتهد مصيبا

    وأقبل صادقا في العزم واقصد   
    جنابا ناضرا عطرا رحيبا

    وكن للصالحين أخا وخلا   
    وكن في هذه الدنيا غريبا

    وكن عن كل فاحشة جبانا   
    وكن في الخير مقداما نجيبا

    ولاحظ زينة الدنيا ببغض   
    تكن عبدا إلى المولى حبيبا

     

    تم في الساعة  ١٠:٥٨ ، السبت ٢٢ / ١ / ١٤٤٤

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    خواطر وعبر وهمسات

    0:00

    أهمية النجاح

    0:00

    تلاوة من سورة الكهف 49

    0:00

    تلاوة من سورة الواقعة

    0:00

    صلاح الأمة في علو الهمة

    0:00



    عدد الزوار

    4139610

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة