• الاثنين 20 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :29 ابريل 2024 م


  • أحكام القيام للقادم



  • ينقسم حكم القيام للقادم إلى أحوال :

    1 - محرم ، وهو الذي يكون فيه القيام من باب التكبر والمباهاة ، ويدل عليه حديث " من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار " رواه الترمذي وغيره بسند صحيح ، ويُحمل هذا على أن يكون الشخص جالس وهم قيام ، وهذا ممنوع لوجود الوعيد السابق .

    ٢- مكروه ، وهذا مثل القيام للشخص الذي تراه بين وقت وآخر ، ويدل عليه حديث أنس " لم يكن شخص أحب إليهم من النبي ﷺ ولم يكونوا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " رواه الترمذي بسند صحيح .

    وقد دخل الإمام أحمد لبعض الناس في المسجد فقاموا له فكره ذلك وقال : لاتقوموا لأحد فإنه مكروه .

    تنبيه : بعض الناس يظن أن عدم القيام من سوء الأدب ، وهذا غير صحيح ، وقد يستدل بحديث " ليس منا من لم يوقر كبيرنا " ونقول الاحترام في التعامل والأخلاق وليس فقط في القيام له ، وخاصة أن هناك نصوص تحذر من ذلك .

    ٣- جائز ، وهذه في حالات متنوعة ومنها :

    - القيام للمسافر للسلام عليه ، وقد قرره أحمد وغيره .

    - القيام للضيف واستقباله ، وهذا من مكارم الأخلاق .

    - القيام لأهل العلم والفضل ، ويدل عليه حديث سعد لما جاء ليحكم في أهل قريضة ، فقال ﷺ : قوموا إلى سيدكم . رواه البخاري .

    وقيل : إن هذا الحديث يحمل على القيام للشخص لخدمته ، لأن سبب هذا الحديث أن سعداً وقعت له جراح ، فقال ﷺ قوموا لسيدكم ، أي فأنزلوه ، لأنه ضعيف بسبب الجرح . وبعض العلماء يضعف هذه الرواية .

    - القيام للوالدين .

    - القيام للآبناء والبنات من باب الحب ، وكان النبي ﷺ يقوم لابنته فاطمة رضي الله عنها ، ويجلسها في مجلسه ، رواه النسائي بسند صحيح .

    - القيام للتهنئة بخبر سار ، كما قام طلحة لكعب بن مالك لما نزلت آية التوبة عليه ، قال كعب : فقام طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحني وهنأني . رواه البخاري .

    وبوب عليه البيهقي : باب القيام لأهل العلم على وجه الإكرام .

    - القيام للمصلحة ، مثل قيام أبي بكر ليظلل النبي ﷺ من الشمس .

    - قيام الخادم والعامل بجانبك ليقوم بخدمتك وتلبية طلباتك .

    - تنبيه ، إذا اعتاد الناس القيام لبعض وخشي الشخص أنه لو لم يقم أن تحصل مفسده ، فالأفضل القيام دفعاً لتلك المفسدة ، قاله ابن تيمية .

    - جاء القيام عند قيام الكبير من المجلس وخروجه منه .

    روى النسائي وأبو داود عن أبي هريرة قال : كان النبي ﷺ يجلس معنا في المجلس فإذا قام قمنا قياماً حتى نراه دخل بعض بيوته . 
    وهذا من باب الاحترام لأهل العلم عند مغادرتهم للمجلس .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الأعمال الصالحة

    0:00

    تأملات في سورة الواقعة - 3

    0:00

    كيف تحصن نفسك وبيتك من الشياطين

    0:00

    قصة هداية

    0:00

    باب الإمامة من كتاب عمدة الأحكام

    0:00



    عدد الزوار

    4166817

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة