• السبت 08 رَبيع الثاني 1446 هـ ,الموافق :12 أكتوبر 2024 م


  • 18 وسيلة نافعة للتعامل مع ضغوط الحياة




  • السؤال :

    يقول أحدهم : أنا أعاني من ضغوط الحياة في الجوانب المالية والأسرية وغيرها، فهل من حل لهذه المشكلة؟

    الجواب :

    1 - يجب أن تعلم أن الحياةَ لن تسلم أبداً من الضغوط، قال تعالى ﴿ لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ فيكَبَدٍ ﴾ [البلد: ٤]، قال العلماء: أي في معاناةٍ مستمرة في التعامل مع الحياة. 

    2 - تأكد أن كل الناس يشتركون معك في الضغوط، ويختلفون في تفاصيلها، فإذا كنتَ تعاني من أمورٍ مالية ولكنك مرتاح أسرياً، فهناك من هو عكس ذلك، فقد تجد مَن عنده مالٌ كثير ولكنه يعاني من مشكلاتٍ أسرية، وهناك مَن عنده أمراضٌ صحية مع أن لديه المال الكثير، وهكذا قصص الحياة مليئة بالضغوط المتنوعة.

    3 - حدِّد ساعات معينة لعملك أو لتجارتك أو لبرامجك الأخرى مع مراعاة أن تُخصصَ وقتاً للاسترخاء بين تلك الساعات ولو لنصف ساعة، لأن إعطاء وقت استرخاء بين زحمةِ الأعمال يُريح النفس ويُخفف عنها أعباء العمل.

    4 - خَصِّص ساعتين يومياً للاسترخاء، والانعزال عن أيّ علاقةٍ أخرى، واعلم أن هذا الوقت من حقك لترتاح من ضغوط الأسرة أو العمل أو التجارة، وهذا الوقت يجب ألّا تَشغل تفكيرك فيه بأيّ شيء، بل ابق هائداً، ويمكنك أن تُتابع فيه برنامجاً ترفيهياً مباحاً، أو محاضرةً نافعة، أو أن تُخصص هذا الوقت للمشي أو غير ذلك من هواياتك.

    5 - يجب أن تتعلم فنّ تفويض بعض أعمالك حتى لا تشعر بالإرهاق من كثرةِ الأعمال سواء المتعلقة بأسرتك أو وظيفتك أو تجارتك، فيمكن أن تُفوض ولدك، أو العامل الذي عندك، أو رُبما ساعدَك صديقك في إنهاء بعض أعمالك.

    ونقول لكل أم: لابد أن تُفوضي بعض أعمال المنزل لبناتك، كالغسيل وترتيب الغرف ونحوها، ولا يصح أن تقومي أنتِ بكل ذلك.

    6 - بعض الأعمال والمواعيد ليست مهمة، لذا يجبُ عليك أن تلغيها تماماً، وكن شجاعاً في ذلك.

    7 - يجب أن تؤجل بعض أعمالك ليوم أو أسبوع أو شهر، وأن تتدرب على فنّ التأجيل، وإنّ من الخطأ أن تعتقد أن كل مواعيدك مهمة، بل هناك ما يمكن تأجيلهُ لوقتٍ آخر.

    8 - من الطبيعي أن تأتيك مشكلات في حياتك، ولكن لابد أن تنظر لها من زاوية معتدلة، وأن تتقبّل وجودها، ثم تبدأ بالحلول المناسبةِ لها، وهذا يستلزم أن تزدادَ ثقافةً في حلول المشكلات، وأن تستشير الحكماء حتى لا تقع في الخطأ.

    9 - التأني في اتخاذ القرارات الكبرى في حياتك مثل: الزواج، الطلاق، شراء العقار أو بيعه، أو الانتقال لمدينة أخرى، أو طلب التقاعد المبكر، أو الانتقال لوظيفة أخرى، أو البدء بمشروع تجاري، ونحوها من القرارات الكبيرة، لأن الخطأ في بعض القرارات يُسبب المزيد من الضغوط، وهذا يؤكدُ عليك أن تتعلم فنون اتخاذ القرار.

    10 - عليك بالدعاء بأن يُعينك الله على هموم الحياة، لأن الله على كل شيء قدير، وهو سميعُ الدعاء، وهو القائل ﴿ أَمَّن يُجيبُ المُضطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكشِفُ السّوءَ ﴾ [النمل: ٦٢].

    ولعل دعوةً صادقةً منك يفتحُ اللهُ لها أبواب السماء، فيكشفُ عنك همومك.

    11 - إن مِن الجميل أن تزدادَ ثقافةً في الأمورِ النفسية، لأن علم النفس مليء بالمعلومات التي تُفيدك في حياتك، وقد تجدُ فيها إجابةً لبعض التساؤلات التي لديك، والحمد لله فهناك الكتب والمواقع التي تهتم بذلك، وفي الإنترنت الكثير من الدوراتِ والمحاضراتِ النافعة.

    12 - إنّ أخلاقك الجميلة تُعتبر وسيلة رائعة لتخفيف ضغوط الآخرين، فالناس فيهم المريض والمهموم، وحينما تقابلهم بابتسامتك فإنهم يشعرون بالراحة، وقد تكون ابتسامتك سبباً لسعادتهم في ذلك اليوم.

    واعلم أن تواضعك في خدمتهم وسعيك في قضاء حوائجهم بقدر استطاعتك كالشفاعة عند المسؤولين أو التجار، سيكون له دورٌ كبير في راحتهم وتخفيفِ همومهم.

    13 - خصِّص أيام كل شهرين أو كل ستة أشهر للسفر وتغيير روتين الحياة، وليكن هذا السفر هديةً لنفسك لتُخفف عن نفسك ضغوط العمل والأسرة، واختر الأشخاص الذين يتميزون بالنفسيةِ الطيبة والبسمةِ الصادقة.

    14 - ساعِد أهلك في تخفيفِ همومهم أيضاً، فقد تملّ زوجتك من هموم الأولاد، فاسمح لها بزيارة أهلها كل أسبوع ليومين مثلاً، أو للسفر لهم كل سنة مرةً أو مرتين إذا كان ذلك ممكناً وحسب الظروف.

    15 - ونقول لكل زوجة: ساعِدي زوجكِ في تخفيفِ ضغوطِ الحياةِ عنه، لأن زوجك يتعب من العمل ومِن ضغط الديون، وحينما تحفزيه أو تُخففي طلباتك المالية فإن ذلك يسعدُ زوجك، ويشعر أنكِ تراعينَ ظروفه.

    16 - غيّر بعض عاداتك تدريجياً، فإذا كنتَ تسهر دائماً، فحاول أن تنامَ مبكراً في بعض الأيام، وإذا كنتَ قليل الرياضة، فخصّص شيئاً من الوقت للرياضة، وإذا كنتَ لا تقرأ، فابدأ بتخصيصِ وقتٍ للقراءة، لأن تغيير العادات السلبية يُساعد في تخفيفِ الضغوط.

    17- خصِّص جلسة أسبوعية مع الأصدقاء الذين يتميزون بالنظرةِ الإيجابية للحياة، وعندهم الحكمة والمعلومة النافعة، لأن هؤلاء يؤثرون على نفسيتكِ إيجابياً.

    18- احرص على قراءة القرآن، وكثرة التسبيح والاستغفار، لأن ذلك يسعدُ القلب، قال تعالى ﴿ أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ ﴾ [الرعد: ٢٨]

    * ومضة: قال صلى الله عليه وسلم: وإنّ لنفسك عليك حقاً. رواه البخاري.

    نسأل الله أن يكشف عنا همومنا وأن يفتح لنا أبواب التوفيق في كل تفاصيل حياتنا.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات من قصة لوط عليه السلام

    0:00

    باب الذكر عقب الصلاة ( 2 ) من كتاب عمدة الأحكام

    0:00

    ماذا تحب المرأة من زوجها ؟!

    0:00

    تلاوة من سورة الدخان

    0:00

    حتى تكون سعيداً

    0:00



    عدد الزوار

    4797433

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 20 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1585 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة