هل هناك تعارض بين الطب النفسي والرقية

عدد القراءات : 756

السؤال :

أنا مصاب بالعين ويقترح علي البعض أن أراجع أخصائي نفسي فهل هذا صحيح ؟

الجواب :

يجب أن نعلم أن هناك تكامل بين الطب وبين علم النفس وبين الرقية ، وأنه لاتعارض بينها أبداً .

وبعض الحالات قد تحتاج للرقية لقوة العين أو السحر الذي فيها ، ولكن ربما ظهرت أمراض عضوية أو اضطرابات نفسية عند المريض تستلزم مراجعة أهل الاختصاص في الطب أو في الجانب النفسي .

والعجيب أن هناك تنافر بين بعض الأطباء والأخصائين النفسيين وبين الرقاة، فتجد أن البعض يحذر من الآخر وكأنه عدو له ، وهذا من الجهل .

بل ينبغي للطبيب إذا تبين له أن حالة المريض ليست عضوية أن ينصحه بمراجعة راقي أو طبيب نفسي ، وكذلك الطبيب النفسي إذا زاره مريض وأخذ العلاج عنده فلامانع أن ينصحه بأن يرقي نفسه أو يستفيد من أحد الرقاة المعروفين بسلامة منهجهم .

وكذلك الراقي قد يأتيه شخص يعاني من القلق والاكتئاب فهذا قد ينتفع بالقرآن بلاشك، ولكن قد يحسن به أن يراجع أخصائي نفسي متميز في تخصصه لينفع المريض ببعض التوجيهات التي تحفز المريض نحو الأفضل .

باختصار ، لابد من التعاون بين كل هؤلاء في نفع المريض وأن يكون هناك شيء من التآلف والتكامل وليس التعارض أو الانتقاص للآخر .