• الجمعة 17 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :26 ابريل 2024 م


  • ماحكم الإيثار في الأعمال الصالحة



  • الإيثار هو : أن يؤثر الشخص غيره بالشيء مع حاجته إليه .

    وقد وقع الخلاف عند أهل العلم  بناء على قصد المؤثِر إلى نوعين :

    النوع الأول : إذا كان المؤثِر يقصد بإيثاره الزهد في العبادة وعدم الاهتمام بها ، فأكثر العلماء على أن ذلك غير مشروع ، وقيل إن فيها إجماع وذلك لأن كل مكلف بحاجة للعبادة .

    ولأن الإيثار بهذا السبب علامة على الإعراض عن الطاعة وكأنه لا يريدها ويقدم غيره ليقوم بها ، والأولى التنافس في العبادة لا الزهد فيها .

    ويدل لذلك :

    ١- عموم الأدلة في الحث على التسابق للخيرات ، فالإيثار يخالف ذلك .

    ٢- ماثبت عن الصحابة من عدم الإيثار ومن ذلك حديث " لما أتي للرسول صلى الله عليه وسلم بشراب فكان عن يمينه غلام وعلى يساره أشياخ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للغلام : أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام : لا والله يارسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحداً . متفق عليه .

    ٣- حديث " لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول .. لاستهموا عليه ". متفق عليه .

    النوع الثاني : إذا كان المؤثر لم يقصد الزهد في العبادة وإنما رأى المصلحة في هذا الإيثار ، فعلى خلاف ، فالشافعية والصحيح عند الحنابلة أنه مكروه ، ويقوى التحريم إذا آثر في شيء واجب كمن يؤثر بماء الوضوء ثم يتيمم .

    وقيل بالجواز لمصلحة معينة واختاره ابن القيم ، إذا كان من باب احترام أهل العلم لأنه انتقل من قربة إلى قربة .

    والصواب الجواز حسب عظم المصلحة المترتبة على الإيثار ورتبة الطاعة المؤثر بها .

    ويدل عليه جواز إهداء الثواب في بعض المسائل إجماعاً ، فهذا كالإيثار .

    المفاضلة في العبادات 2 / 530 


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    رسائل من أب إلى ولده

    0:00

    ماذا يجري تحت الأرض....

    0:00

    لا تتعلق إلا بالله

    0:00

    قصة إبراهيم عليه السلام والسكين

    0:00

    قواعد في التعامل مع المخالفين

    0:00



    عدد الزوار

    4158963

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة