فهم النفسيات بين الزوجين

عدد القراءات : 1514

في التعامل مع الزوجة لابد للزوج من الانتباه لمسألة فهم النفسيات، ومعرفة التغيرات النفسية التي قد تصيب زوجته بسبب ظروف الحياة ومشكلاتها، لأن هذا يعين على العشرة بالمعروف، ولقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم عارفٌ بهذا الفن اللطيف في التعامل مع زوجاته.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إنِّي لأعلمُ إذا كنتِ عنِّي راضيةً، وإذا كنتِ عليَّ غَضْبَى.

قالت: فقلتُ: مِن أين تَعْرف ذلك؟

فقال: أمَّا إذا كنتِ عني راضيةً، فإنكِ تقولين : لا وربِّ محمد ، وإذا كنتِ علي غَضبى ، قلتِ : لا وربِّ إبراهيم .

قالت : قلتُ : أجل والله يا رسول الله ، ما أهْجُرُ إلَّا اسمَك . متفق عليه .

والمقصود أن المرأة قد تتغير نفسيتها بسبب ظروفها الصحية أو بعض أحوال أهلها ونحو ذلك ، فحينها لابد أن يدرك الزوج فن التعامل معها في تلك الساعة ، فلا يصح أن يطالبها ببعض الأشياء حتى لا تتفاقم مشكلتها ، والواجب أن يقف بجانبها ويواسيها ويُحفزها حتى تقوى نفسيتها على مدافعة تلك الهموم .

ومن جهة أخرى لابد أن نقول : إنه يجب على الزوجة أيضاً أن تفهم نفسية زوجها ، وتراعي ظروفه ، فإذا شعرت أن ظروفه المالية بدأت تتغير نحو الأسوء فلا يصح أن تطالبه بالكماليات لأنه مشغول بتأمين الضروريات ، وهذا الموقف منها دليل على كمال عقلها وحكمتها في تعاملها مع زوجها ، وهذا دليل أيضاً على أنها تراعي نفسيته المتأثرة بالضغوط المالية .

وإذا أدرك الزوجان فهم النفسيات فإن حياتهم سوف تكون أفضل ، لأن كل واحد منهما يشعر بالآخر ويهتم به ويراعي نفسيته .

مواد آخرى من نفس القسم

الهدية بين الزوجين

رسائل لطيفة وصريحة بين الزوجين

لابد من الثقافة في الزواج

مكتبة الصوتيات