1- الثقافة التربوية تقوم على ركنين :
١- المعلومات، وهي مجموعة من مقالات وتغريدات واستشارات ومحاضرات.
٢- الخبرات، وهي تجارب نافعة لك أو لغيرك ، يمكنك الاستفادة منها في تربية أولادك .
وكلما زادت ثقافتك وتنوعت ، ثم مارستَ ذلك في أسرتك ، وجدتَ النتائج الطيبة بإذن الله .
2- الأم لها دور كبير في تنظيم البيت والعناية بترتيبه ونظافته ليكون في حالة أجمل، حتى لو كان البيت صغير، لأن البيت المنظم يؤثر إيجابياً على تربية الأسرة، ويصنع في أفراده الحب والولاء لهذه الأسرة.
3- إن الأسرة الفقيرة ليست هي التي لاتملك المال، ولكنها الأسرة التي لايملك والديها القيم التربوية ولايملأون حياة أولادهم بالحب والحنان والاهتمام.
4- إذا نشأت الفتاة في أسرة مطلقة وكانت تسمع وتشاهد والدها وهو يضرب أمها ويعاملها بسوء، فمن الطبيعي أن تكره الزواج مستقبلاً، لأن والدها لم يكن زوجاً صالحاً لأمها.
والعكس، فحينما ترى الفتاة الاحترام من والدها لأمها فإنها تتمنى زوجاً مثله لتعيش الحياة الطيبة معه.
5- الأطفال الذين لم يظفروا بقدوات في بيوتهم يعانون نفسياً وتربوياً أكثر من الأطفال الذين وجدوا قدوات صالحة متوازنة.
6- مواقع التواصل تغزونا بثقافات ومقاطع وتغريدات، قد تؤثر سلبياً على أولادنا، ولهذا يجب أن نستمر في غرس القيم والثوابت الإسلامية، ليكون أولادنا في حصنٍ عظيم من ذلك الغزو الفكري على عقولهم وأخلاقهم.
7- نوعية العلاقة بين الوالدين تؤثر إيجابياً وسلبياً على الأولاد.
فإذا كان الوالدان بينهم محبة واحترام فإن الأولاد يعيشون في توازن نفسي كبير، وإذا كان الوالدان بينهم خلاف ونزاع مستمر فمن الطبيعي أن الأولاد يتأثرون نفسياً وسلوكياً بسبب ذلك.
8- التربية الصحيحة ليست فقط في أن يتفوق ابنك أو ابنتك دراسياً.
بل لابد أن يكون لديك هدف واسع، وهو هدايتهم أولاً، ثم التميز الدراسي، والسلوكي، والمعرفي، لأن الاقتصار على جانب واحد كالتعليم، قد ينتج منه ولداً ذكياً ولكنه بعيد عن الصلاح، وهذا لايصح في ديننا.
9- بعض الناس يظن أن التربية لابد أن تظهر مباشرة على أولاده، وهذا خطأ، لأن التربية عملية طويلة وشاقة وممتعة في نفس الوقت، والأطفال يتفاوتون في استجابتهم، وقدراتهم ونفسياتهم، وهذا كله يؤثر في تربيتهم.
10- التربية الإيمانية للطفل تشمل :
١ - تعليمه الأذكار والأدعية مع شرح مختصر لها.
٢ - تعليمه الوضوء والصلاة مع فضائلها بأسلوب يناسب فهمه.
٣ - سرد قصص الصالحين التي تناسب مستواهم.
٤ - تعريفهم بأسماء الله الحسنى وشرحها لهم بما يناسب عقولهم.
11- الطفل لايعرف مقياس الصواب والخطأ، ولايقدر على ترك الخطأ بكل سهولة ، ولهذا لابد من أسلوب المنع والحزم والتأديب في الوقت المناسب وبالحكمة ، وليس من الصواب أن يكون الضرب القاسي هو الحل عند أي خطأ ، بل هناك أسلوب الكلمة ، والنظرة ، والمنع من بعض الأشياء .
12- الطفل يتمنى من والديه أن يساعداه في تجاوز مرحلة الطفولة بكل أمان .
وكل أب وأم يجب أن يدركا ذلك جيداً ، وهذا يتطلب معرفة أسباب أخطاء الطفل ، وإيجاد الحل المناسب ، في وقت مبكر قبل أن تتراكم المشكلات عليه ، وخاصةً المشكلات النفسية والدراسية والسلوكية .
13- التشجيع يعتبر نوعاً من أنواع التميز لدى أي مجتمع ، سواء كان مجتمع العمل ، أو الأسرة ، أو الأصدقاء ، لأن التشجيع يعطي النفس دافعاً قوياً نحو النجاح في كل مجالات الحياة .
14- لاتجبر ابنك ولا ابنتك على تخصص دراسي ، وتناقش معهم عن رغباتهم ، وشجعهم ، وتفاهم معهم عن التخصصات المطلوبة في سوق العمل ، مع فتح الباب للحوار بدون ضغط منك لاتجاه معين .
كل ذلك يفتح لابنك وابنتك سعة الأفق في رسم خريطة المستقبل بكل ذكاء .
15- من الجميل أن تربي طفلك على الحكمة في التعامل مع المال ، مثال :
١- أن تعوده على توفير بعض المال .
٢- تناقش معه عن الضروري من المشتريات وغير الضروري ، ليتمرن عقله على ذلك لاحقاً .
٣- أن يتربى على حفظ ممتلكاته كالحقيبة والأجهزة الذكية وأدوات الدراسة .
16- كلما كبر ولدك فتأكد أنك ستختلف معه كثيراً في بعض القضايا .
وخاصةً في زمن المراهقة ، فكن محاوراً جيداً ، واحرص على ضبط أعصابك حينما يخالفك ولدك ، فالمهم إيصال المعلومة بهدوء ، وقد يستجيب لك وقد يرفض ، فلاتقلق ، لأن له تفكيراً آخر ونفسية أخرى ، ومفاهيم قد تختلف مع مفاهيمك .
17- تربية الأولاد ليست سيطرة عليهم وكبت لحرياتهم ، وليست في تدليلهم والسماح لهم بفعل أي شيء .
التربية غرس للقيم ، وعناية بصلاح الأولاد ، ومتابعة لدراستهم ، وتنمية لمهاراتهم .
إن ولدك هو ثمرة فؤادك فاعتن بإعداده تربوياً حتى تقرّ عينك به بعد زمن .
18- على الوالدين أن يضبطا المصروفات المالية وأن يتعاونا على ذلك ، حتى تكون الأسرة في توازن مالي ، لأن الإسراف في المشتروات ، وغياب الأولويات سيوقعكم في الديون ، وربما وقعتم في مشكلات بسبب تلك الفوضى المالية .
19- تربية أفراد الأسرة تحتاج للتوازن ، فلاتمنع الأجهزة الذكية بحجة الخوف من مشاهدة المحرمات ولاتفتح المجال بدون رقابة ، ولاتهتم بدراستهم وتنسى أخلاقهم ودينهم ، وهكذا ، راقب نفسك أيها الأب وأنتِ أيتها الأم في مبدأ التوازن في تعاملكم مع أولادكم .
20- يجب أن تجلس مع كل واحد من أولادك جلسة خاصة بين وقت وآخر ، وتتحدث معه عن اهتماماته، دراسته، أهدافه، معاناته، وهكذا.
ولاتظن أن جلستك معهم أثناء وجبة الغداء أو العشاء تكفي، بل لابد من تخصيص وقت للانفراد مع كل واحد ليشعر باهتمامك به.
21- إذا أخطأت على ولدك أو ابنتك فأعتذر لهم، مثل : أن تتكلم عليه بقسوة، أو تضربه لفعل لايستحق الضرب، ونحو ذلك .
إن اعتذارك ليس عيب ، بل هو خلق كبير منك ، وسبب لزيادة محبة ابنك لك ، وفي نفس الوقت يربي في ولدك خلق الاعتذار للآخرين حينما يخطئ عليهم .
22- كل أب وأم يتمنون أن يكون أولادهم أفضل منهم في كل شيء، ولكن هذه الأمنية لاتكفي، لذلك لابد من الوعي بالتربية، مع تنفيذ لها، واستشارة لما تحتاجه في ذلك، مع صبر واحتمال، وإدراك للمخاطر التي تعترض مسيرتك التربوية.
23- لابد أن تكون هناك قوانين حازمة في البيت ، بشرطين :
١- قلية قدر الإمكان .
٢- واضحة حتى يفهمها الأولاد .
مثل : النظافة، النوم المبكر، احترام الآخرين، ضوابط الخروج والعودة من المنزل، وهكذا، وعند الإخلال بها فيجب التعامل مع المقصر بنوع من الجد والحزم بدون الضرب.
24- تربية الأبناء والبنات تحتاج إلى متابعة وتقويم بين فترة وأخرى .
وحينما تكون التربية هدف للوالدين فسيكون هناك تقويم ومحاسبة ، ليتم تصحيح الخلل في الوقت المناسب ، وأما التساهل والغفلة عن نجاح التربية أو فشلها ، فهذا يعني السير لغير هدف ، وبالتالي لن نحقق التربية المنشودة .
25- إذا كان هناك اختلاف بين الوالدين في طرق التربية فإن هذا سيؤثر على الأطفال .
مثال :
- الأم تسمح لهم بمشاهدة الآيباد لساعات طويلة، والأب يقلل تلك الساعات.
- الأب يتساهل في أمرهم بالصلاة والأم تحزم عليهم.
إن هذا التناقض مشكلة ، والحل هو الاتفاق في أغلب التوجيهات بقدر المستطاع .
26- لاتجعل تربيتك لأولادك مجرد أوامر وتوجيهات مباشرة .
لابد أن يكون لديك :
- جلسات قصص تربوية .
- لحظات تلعب فيها مع أطفالك .
- لحظات تعانق فيها طفلك .
- أوقات تنصت لكلامهم وحكاياتهم .
- دقائق تقرأون فيها القرآن سوياً .
27- قد توجد أم لاتملك شهادات عالية وتنجح في تربية أولادها، بل ويتخرجون مهندسين وأطباء وعلماء، وقد توجد أم لديها شهادة جامعية ولاتنجح في التربية.
إن العبرة ليست بمعلومات الأم فقط، بل لابد أن يكون لديها اهتمام وخبرات وتضحية في تربيتها لأولادها.
مكتبة الصوتيات
داعية يحبو
0:00
تأملات في سورة الحجرات - 1
0:00
صدقة الماء
0:00
خذوا ما آتيناكم بقوة
0:00
من أخلاق النبوة - الابتسامة
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1608 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |