حديث " لكل نبي دعوة مستجابة وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " رواه البخاري .
فيه مسائل :
اختلف في المراد بذلك ، فقيل : لكل منهم دعوة عامة لأمته مستجابة في إهلاكهم أو نجاتهم ، وأما الدعوات الخاصة فمنها ما يستجاب ومنها مالا يستجاب .
والصواب أن يقال إن الله جعل لكل نبي دعوة مستجابة فنالها كل منهم في الدنيا ، وأما نبينا فإنه لما دعا على بعض أمته نزل عليه " ليس لك من الأمر شيء " فبقيت تلك الدعوة المستجابة مدخرة للآخرة وغالب من دعا عليهم لم يرد إهلاكهم وإنما أراد ردعهم ليتوبوا .
وفي الحديث بيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء حيث آثر أمته على نفسه وأهل بيته بدعوته المجابة ولم يجعلها بالهلاك بل جعلها للمذنبين من أمته لكونهم أحوج إليها من الطائعين . فتح الباري 11 - 99

عدد الزوار
5874455
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 34 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1656 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |