كيف نجمع بين ماورد أن صلة الرحم تزيد في العمر كما في حديث " من سرّه أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " .
وبين قول الله تعالى " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون " ؟
الجمع بينهما من وجهين :
أحدهما : أن هذه الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة وصيانته عن تضييعه في غير ذلك .
وحاصله أن صلة الرحم تكون سبباً للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر الجميل فكأنه لم يمت .
ثانيهما : أن الزيادة على حقيقتها وذلك بالنسبة إلى علم المَلَك الموكل بالعمر وأما الأول الذي دلت عليه الآية فبالنسبة إلى علم الله تعالى .
كأن يقال للمَلك مثلاً أن عمر فلان مائة مثلا أن وصل رحمه وستون إن قطعها وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع ، فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر ، والذي في علم المَلك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص .
وإليه الإشارة بقوله تعالى " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " .
فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علم الملك، وأما في أم الكتاب فهو الذي في علم الله تعالى فلا محو فيه البتة . فتح الباري 10 - 430
مكتبة الصوتيات
تأملات في سورة الواقعة - 3
0:00
الاحتفال بالمولد النبوي
0:00
المرور على الصراط
0:00
تلاوة من سورة النبأ 32-40
0:00
تأملات من قصة إبراهيم عليه السلام
0:00

عدد الزوار
5263268
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 29 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1627 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |