• الاثنين 27 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :06 مايو 2024 م


  • صبغ اللحية بالسواد وغيره



  • في البخاري حديث " إن اليهود والنصارى لا يخضبون فخالفوهم ".

    ولأحمد بسند حسن " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة الأنصار بيض لحاهم فقال : يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب ".

    قال الحافظ : تمسك بهذا من أجاز الخضاب بالسواد .

    ورخص فيه بعضهم في الجهاد ، ورخص فيه بعضهم مطلقاً .

    ويرى النووي أن السواد مكروه كراهة تحريم .
    وممن رخص في السواد سعد بن أبي وقاص وعقبة بن عامر والحسن والحسين وغيرهم .

    وأما حديث " يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بالسواد لا يجدون ريح الجنة " .
    فقالوا لا دلالة فيه لأنهم قوم هذه صفتهم .

    وأجابوا عن حديث " وجنبوه السواد " بأنه في حق من صار مستبشعاً وليس في حق كل أحد ، ومنهم من أجازه للنساء دون الرجال .

    وأما خضب اليدين والرحلين فلا يجوز للرجال إلا في التداوي .

    وأماحديث حديث " إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم " فقد رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي . والكتم : نبات باليمن يخرج الصبغ أسود يميل للحمرة .

    واختضب بعض الصحابة وترك البعض .

    وجمع الطبري بأن من خضب كان اللائق به كمن يستشنع شيبه ، ومن ترك كان اللائق به ذلك ، وعلى ذلك يحمل حديث أبي قحافة ، فمن كان في مثل حالته استحب له ذلك .

    والخضاب مطلقاً أولى لما فيه من المخالفة لأهل الكتاب ، إلا إذا كان عادة أهل البلد ترك ذلك وأن الذي ينفرد به منهم يصير في مقام الشهرة فالترك في حقه أولى ، ويتأكد المنع للخضاب بالسواد لمن أراد التدليس به .
    الفتح 10 - 367


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    سورة النجم

    0:00

    مسائل في المياه

    0:00

    أحكام صلاة الجمعة - 2

    0:00

    تأملات من سورة محمد - 3

    0:00

    تأملات فيي سورة الفلق

    0:00



    عدد الزوار

    4185372

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة