اعتن بمصدر رزقك

عدد القراءات : 1531

مِن أسباب عزة النفس، أن يحرص المرء على مصدر رزقه من بداية حياته، كالدراسة، والوظيفة، أو تنمية مهارة، أو تعلم حِرفة، لأنها طريق لإعفاف نفسه عن الحاجة للناس.

وإنّ زاد المرء في تجارة ونحوها من طرق الكسب الحلال فهذا حسن، وربنا يقول (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها)، وقال تعالى (ولا تنس نصيبك من الدنيا).

وقد حرص السلف على تأصيل هذا المبدأ، ولهذا جاءت عنهم بعض الأقوال.

قال ابن المنكدر: نِعم العون على تقوى الله الغنى.

قال سفيان الثوري: كان المالُ فيما مضى يُكره، فأما اليوم فهو تُرس المؤمن.

ومضة: إنّ مِن الجميل في زمننا أن يتعلم الشاب مهارة أثناء دراسته في الجامعة، وخاصة المهارات المتعلقة بالتقنية ونحوها لأنها مرغوبة في هذا الزمن، مع الاستفادة مِن خبرات السابقين في ميادين التجارة، وتوسيع دائرة التفكير في كل جوانب التسويق الجديد، لعله يحظى بشيء من الثقافة التي تفتح له الآفاق في مستقبله بإذن الله.

وإن من العيب أن ينتظر الرجل عطايا الناس وهو قادر على العمل والسعي.

نعم، لا بأس من الاقتراض لبعض الظروف، ولكن لا يصح أن ترى الشاب قاعد في بيته، كسولاً عن البحث عن الرزق.

قال بعضهم: قد تولدُ فقيراً، ولكن لا يصح أن تموت فقيراً.

مواد آخرى من نفس القسم

لا تقل حظي سيء

التوازن بين مطالب الحياة

احذر من التسويف

مكتبة الصوتيات