خواطر في الإنفاق على الأولاد بعد الطلاق

عدد القراءات : 1126

من مصائب الطلاق ما يكون بعده من الخلاف حول قضية الإنفاق على الأولاد، وحول هذا أقول:

1- البعض يلتزم بالنفقة على أولاده حينما يختارون البقاء مع أمهم، وهذا النوع من الرجال من خيرة المجتمع لأنهم يعلمون بوجوب النفقة على الأولاد، ولم يمنعهم جحيم الطلاق من الاستمرار بالنفقة عليهم وتحقيق مطالبهم المالية، رغم ما يعانون من التزامات سابقة، ولاحقة بسبب الزواج الثاني.

2- البعض يبخل على أولاده، وربما حرمهم لسنوات من هذه النفقة بحجة أنهم مع أمهم، وقد يكون لديها راتب فيستغل ذلك ويهملهم بشكل كبير.

والأم قد اجتمعت عليها هموم الطلاق ونظرة المجتمع وتكاليف الأولاد من المدارس والمستشفيات وتكاليف الحياة، وتزداد معاناتها حينما يصل أولادها لمرحلة البلوغ والمراهقة، وفي المحاكم قضايا من هذا النوع، وهي من أشد القضايا ألماً وحسرة.

3- بعض الأمهات تستغل وجود أولادها عندها فتلزم والدهم بالنفقات على كل شيء، على السكن والملابس والجوالات والكهرباء والسفر والمدارس والترفيه، وكل شيء يخطر على بالها، وربما استخدمت دموعها وأنها مظلومة، وأنها قد دفعت حياتها لطليقها ولكنه لم يهتم بها فطلقها، فيبدأ الأولاد بمراسلة والدهم بالطلبات بكل شيء حتى يشعر بالقهر منهم وربما انتقم منهم بكلمات سيئة أو بمواقف لا تليق، والسبب هو الضغط عليه بما لا يقدر، وربنا يقول (لينفق ذو سعة من سعته).

4- بعض أهالي المطلقة يضغطون على الأب بالنفقة على أولاده حتى في كماليات الحياة حتى ينتقموا منه لأنه طلق ابنتهم، فلا يهمهم أن يتزوج ذلك الرجل أو يعيش حياة كريمة بعد طلاق ابنتهم.

وهذا الضغط يزيد المشكلة، وربما انتقم منهم ذلك الرجل بالإهمال والترافع للمحاكم لأنهم تجاوزوا الحدود في النفقات.

ألا فليتق الله كل أب وكل أم بعد الطلاق، وليلتزموا بالنفقة بالمعروف على أولادهم، وأن لا يجعلوا الطلاق فرصة للانتقام من الآخر.

مواد آخرى من نفس القسم

حتى لايقع الطلاق ( 8 ) رسائل .

14 همسة لكل مطلقة

أخطاء تحدث بعد الطلاق

مكتبة الصوتيات