• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • من أسباب الثبات على الدين



  • ١- طلب العلم ، لأن العلم يزيدك معرفةً بالله وما يستحق من التعظيم، والعلم يبصرك بمراتب الأعمال وما هو الفاضل والأفضل ، والعلم يحذرك من مداخل الشيطان التي يتسلل من خلالها لإضعاف دينك، وفوائد العلم لا يمكن حصرها .

    ٢- تدبر القرآن ، قال تعالى ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ) .

    والتدبر هو : أن تعرف معنى الآية بشكل مختصر ، ثم تربطها بواقعك ، وكيف يمكنك تطبيقها .

    وهناك قواعد وفنون للتدبر يمكنك معرفتها من خلال بعض المواقع .

    ٣- الجلوس مع العلماء ، فإن لم يمكن فالجلوس مع طلاب العلم ، للاستفادة من علمهم وأخلاقهم واستشارتهم ؛ لأن أهل العلم لديهم من العلوم النافعة ما يزيدك علماً وثباتاً .

    ٤- ملازمة الصالحين الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم ؛ لأن المرء ضعيفٌ بنفسه ، قويٌ بإخوانه ، والواحد منا يتأثر بمن يخالط، والصاحب ساحب . " والمرء على دين خليله ".

    ٥- البعد عن الشهوات ، كالنظر المحرم ونحوه، وفي تصوري ، فإن من أعظم أسباب الانتكاسة " التساهل في النظر للنساء في مواقع التواصل " .

    وكم من شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً ، وأعرفُ من تساهل فبدأ الضعف فيه ، ثم وقع في شباك الشهوات حتى صعُب عليه الخروج منها .

    ٦- الصبر ومجاهدة النفس ، وليتذكر المرء أن صبره على الطاعات وصبره عن المعاصي من أفضل الأعمال ، قال تعالى ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب )، والجنة حفُت بالمكاره ، فتحتاج للمزيد من الصبر .

    ٧- الدعاء والإلحاح على الله ، وإني لأتعجب من كثرة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ب " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " وهو المؤيد بالوحي ، وسيد المرسلين ، فكيف بنا نحن الضعفاء ؟.

    ٨- الابتعاد عن الشبهات التي تضعف قناعتك بهذا الدين ، أو تطعن في الثوابت الشرعية ؛ لأن بث الشبهات من أسلحة الأعداء ، ومَن تساهل في سماعها أو قراءة ما يُكتب فيها أو شاهد ما يتعلق بها ، فقد عرّض نفسه للفتن ، والقلب ضعيف ، وربما التصقت به تلك الشبهات .

    ٩- المداومة على الأعمال الصالحة ؛ لأن المداومة عليها توصلك لمرتبة محبة الله لك . وفي الحديث القدسي : " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " رواه البخاري .

    ومن فاز بمحبة الله فسوف ينال الحفظ الرباني والتثبيت والتوفيق .

    ١٠- تأمل سير الأنبياء والرسل ، قال الله لنبيه (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) .

    وكم في قصصهم من الدروس ؟ فتأمل ثباتهم وصبرهم وعظيم تعلقهم بالله، وحبذا أن تتأمل ذلك مع أسرتك وأحبابك ، لتقوي إيمانهم .

    ١١- اعمل بما تقرأ وتسمع من المواعظ ، قال الله: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ) .

    فانظر كيف جعل الله العمل بالمواعظ سبباً للثبات، وللأسف فإننا نسمع الوعظ ولكن البعض منا لا يعمل ، لذا يقع في الفتور ثم الانتكاسة التدريجية .

    ١٢- تذكر الموت وما بعده من أحوال القبور وما فيها من النعيم والعذاب ، ومن تذكر تلك الأحوال فليحاسب نفسه ، ماذا قدّم لها ؟

    وليستعد بالعمل الصالح الذي سينفعه في قبره، وأما الغافل فلا يشعر بنفسه إلا وهو بين الأموات ، وكم حسراتٍ في بطون المقابر .

    ١٣- النظر في ثمرات الثبات على الدين ، من السعادة والتوفيق في حياتك ، ثم الخاتمة الحسنة ، ثم في القبر تجد النعيم وترى مقعدك من الجنة، وفي الآخرة لك المنازل الكبرى في الجنان، هذا كله بسبب ثباتك على الدين . قال الله: ( إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ).

    ١٤- الاستثمار الجيد للفراغ ؛ لأن الفراغ بوابة السعادة والنجاح والصلاح .

    وقد يكون بوابة الانحراف ، فبين وقت وآخر أعد ترتيب وقتك ومحاسبة النفس على كيفية قضاء وقتك، وهل يُقضى في ما ينفعك أو في ما يضرك .

    ١٥- الاشتغال بالدعوة إلى الله في المجال الذي تتميز فيه، قال الله ( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) ومن سعى لتعليم الناس وتثبيتهم ، جازاه الله من جنس عمله فزاده علماً وثباتاً .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    من أسباب الطلاق عند الرجال - 2

    0:00

    لا تكن من هؤلاء

    0:00

    تأملات في سورة الفاتحة

    0:00

    تأملات في سورة الفتح - 2

    0:00

    عجائب الاستغفار

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة