• الخميس 23 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :02 مايو 2024 م


  • الجزء ( 6 ) المجموعة ( 6 )

  •  

    ٦٦٤- حديث ٣٥٥٨ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء " .

    أي فيما لم يخالف شرعه لأن أهل الكتاب في زمانه كانوا متمسكين ببقايا من شرائع الرسل فكانت موافقتهم أحب إليه من موافقة عباد الأوثان .

    ٦٦٥- كان رسولنا صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه ، فلم يقتل الأعرابي الذي حاول قتله تحت الشجرة ، والأعرابي الذي جذبه من الخلف .

    ٦٦٦- حديث ٣٥٦١ قال أنس " ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم " .

    هذا يخالف حديث " كان ضخم اليدين " . وهما في البخاري .

    والجمع بينهما أن المراد باللين في الجلد ، والضخامة في العظام فيجتمع له قوة البدن ونعومته .

    وفي حديث معاذ عن الطبراني والبزار " أردفني النبي صلى الله عليه وسلم خلفه في سفر فما مسست شيئاً قط ألين من جلده صلى الله عليه وسلم ".

    ٦٦٧- قال ابن عباس " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراء الحجرات وما رأى أحد عورته " رواه البزار بسند حسن.

    ٦٧٣- الفرق بين المعجزة والكرامة ، أن المعجزة يشترط فيها أن يتحدى النبي من يكذبه ويشترط أن يكون المُتحدى به مما يعجز عنه البشر في العادة المستمرة ، وسميت المعجزة بذلك لعجز من يقع عندهم ذلك من معارضتها .

    673- كلام جميل عن إعجاز القرآن .

    قال الحافظ : وأشهر معجزات النبي صلى الله عليه و سلم القرآن لأنه صلى الله عليه و سلم تحدى به العرب وهم أفصح الناس لساناً وأشدهم اقتداراً على الكلام بأن يأتوا بسورة مثله فعجزوا مع شدة عداوتهم له وصدهم عنه حتى قال بعض العلماء أقصر سورة في القرآن إنا أعطيناك الكوثر فكل قرآن من سورة أخرى كان قدر إنا أعطيناك الكوثر سواء كان آية أو أكثر أو بعض آية فهو داخل فيما تحداهم به وعلى هذا فتصل معجزات القرآن من هذه الحيثية إلى عدد كثير جداً .

    ووجوه إعجاز القرآن من جهة حسن تأليفه والتئام كلماته وفصاحته وإيجازه في مقام الإيجاز وبلاغته ظاهرة جداً مع ما انضم إلى ذلك من حسن نظمه وغرابة أسلوبه مع كونه على خلاف قواعد النظم والنثر هذا إلى ما اشتمل عليه من الإخبار بالمغيبات مما وقع من أخبار الأمم الماضية مما كان لا يعلمه إلا أفراد من أهل الكتاب .

    ولم يعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم اجتمع بأحد منهم ولا أخذ عنهم وبما سيقع فوقع على وفق ما أخبر به في زمنه صلى الله عليه و سلم وبعده هذا مع الهيبة التي تقع عند تلاوته والخشية التي تلحق سامعه وعدم دخول الملال والسآمة على قارئه وسامعه مع تيسر حفظه لمتعلميه وتسهيل سرده لتاليه ولا ينكر شيئاً من ذلك إلا جاهل أو معاند ، ولهذا أطلق الأئمة أن أعظم معجزات النبي صلى الله عليه و سلم القرآن .

    ٦٧٤- ذكر النووي في مقدمة شرح مسلم  أن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم تزيد على ألف ومائتين ، وقد اعتنى بجمعها جماعة من العلماء كالبيهقي وأبي نعيم .

    ٦٧٦- قال القرطبي : قضية نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم تكررت منه في عدة مواطن في مشاهد عظيمة .

    ٦٧٧- قال القرطبي : ولم يسمع بمثل هذا المعجزة حيث نبع الماء بين أصابعه صلى الله عليه وسلم من بين عظمه وعصبه ولحمه ودمه .

    ونقل ابن عبد البر عن المزني قوله : نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم أبلغ في المعجزة من نبع الحجر حيث ضربه موسى بالعصا فتفجرت المياه لأن خروج الماء من الحجارة معهود بخلاف خروج الماء من بين اللحم والدم .

    ٧٨١- ذكر الحافظ أكلة العصيدة فقال " ويدل التعدد مابين العصيدة والخبز المفتوت الملتوت " .

    ٦٨٥- قصة تسليم الغزالة على الرسول صلى الله عليه وسلم .

    قال عنها الحافظ : وأما تسليم الغزالة فلم نجد له إسناداً لا من وجه قوي ولا من وجه ضعيف .

    ٦٨٨- أصحاب الصفة .

    الصُفّة مكان في مؤخر المسجد النبوي مظلل أعد لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل ، وكانوا يكثرون فيه ويقلون بحسب من يتزوج منهم أو يموت أو يسافر وقد سرد أسماءهم أبو نعيم في الحلية فزادوا على المائة .

    ٦٩٤- حديث 3581 في قصة أبي بكر مع أضيافه .

    عن عبد الرحمن بن أبى بكر رضي الله عنهما أن أصحاب الصفة كانوا أناساً فقراء ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة : من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس . أو كما قال ، وأن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة ، وأبو بكر وثلاثة ، قال فهو أنا وأبي وأمي ولا أدرى هل قال امرأتي وخادمي بين بيتنا وبين بيت أبى بكر ، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء ، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله ، قالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك .

    قال أو عشيتهم قالت أبوا حتى تجيء ، قد عرضوا عليهم فغلبوهم ، فذهبت فاختبأت ، فقال يا غنثر .

    فجدع وسب وقال كلوا وقال لا أطعمه أبدا .

    قال وأيم الله ما كنا نأخذ من اللقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا ، وصارت أكثر مما كانت قبل ، فنظر أبو بكر فإذا شيء أو أكثر قال لامرأته يا أخت بنى فراس . قالت لا وقرة عيني لهى الآن أكثر مما قبل بثلاث مرات .

    فأكل منها أبو بكر ، وقال إنما كان الشيطان - يعنى يمينه - ثم أكل منها لقمة ، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عهد ، فمضى الأجل ، فتفرقنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس . الله أعلم كم مع كل رجل ، غير أنه بعث معهم ، قال أكلوا منها أجمعون . أو كما قال .

    فيها فوائد :

    1- التجاء الفقراء إلى المساجد عند الاحتياج إلى المواساة إذا لم يكن في ذلك إلحاح ولا إلحاف ولا تشويش على المصلين .

    2- فيه استحباب مواساتهم عند اجتماع هذه الشروط .

    3- وفيه جواز الغيَبة عن الأهل والولد والضيف إذا أعدت لهم الكفاية .

    4- وفيه تصرف المرأة فيما تقدم للضيف والإطعام بغير إذن خاص من الرجل .

    5- وفيه جواز سب الوالد للولد على وجه التأديب والتمرين على أعمال الخير وتعاطيه .

    6- وفيه جواز الحلف على ترك المباح .

    7- وفيه توكيد الرجل الصادق لخبره بالقسم .

    8- وجواز الحنث بعد عقد اليمين .

    9- وفيه التبرك بطعام الأولياء والصلحاء .

    10- وفيه عرض الطعام الذي تظهر فيه البركة على الكبار وقبولهم ذلك .

    11- وفيه العمل بالظن الغالب لأن أبا بكر ظن أن عبد الرحمن فرط في أمر الأضياف فبادر إلى سبه وقوى القرينة عنده اختباؤه منه .

    12- وفيه ما يقع من لطف الله تعالى بأوليائه وذلك أن خاطر أبي بكر تشوش وكذلك ولده وأهله وأضيافه بسبب امتناعهم من الأكل وتكدر خاطر أبي بكر من ذلك حتى أحتاج إلى ما تقدم ذكره من الحرج بالحلف وبالحنث وبغير ذلك فتدارك الله ذلك ورفعه عنه بالكرامة التي أبداها له فانقلب ذلك الكدر صفاءُ والنكد سروراُ .

    ٦٩٦- حديث ٣٥٨٤ في قصة الجذع الذي حنّ للنبي صلى الله عليه وسلم .

    قال الراوي :  فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة كصياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمه إليه ، يئن أنين الصبي الذي يُسكّن .

    قال الرواي : كانت تبكي على ما كنت تسمع من الذكر عندها .

    وفي حديث ٣٥٣٨ " فمسح يده عليه ".

    وفي حديث ٣٥٨٥ " فوضع يده عليها فسكنت ".

    وعند الدارمي " لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة ".

    وعند ابن خزيمة " ثم أمر به فدفن ".

    قال الحسن : يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إلى لقاءه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه .

    ٧٠٠- قال الحافظ بعد الكلام عن الافتتان بالأهل والمال : والضابط أن كل ما يشغل صاحبه عن الله فهو فتنة له .

    ٧٠٦- حديث ٣٥٩٣ " تقاتلكم اليهود " جواز مخاطبة الشخص والمراد من هو منه بسبيل لأن الخطاب للصحابة والمراد من يأتي بعدهم بدهر طويل ، لكن لما كانوا مشتركين معهم في أصل الإيمان ناسب أن يخاطبوا بذلك .

    ٧١٤- حديث ٣٦٠٩ " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من الثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله " .

    ليس المراد بالحديث من ادعى النبوة مطلقاً فإنهم لا يحصون كثرةً وإنما المراد من قامت له شوكة وبدت له شبهة .

    ٧١٤- حديث ٣٦١٠ الكلام عن الخوارج قال " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " وفي حديث ٣٦١١ " يمرقون من الإسلام ".

    إن كان المراد به الإسلام فو حجة لمن يُكفر الخوارج ويحتمل أن يراد بالدين الطاعة فلا يكون فيه حجة .

    وقوله الرمية : أي الصيد المرمى ، شبه مروقهم من الدين بالسهم الذي يصيب الصيد فيدخل فيه ويخرج منه ومن شدة سرعة خروجه لقوة الرامي لا يعلق من جسد الصيد شيء .

    ٧٢٢- حديث ٣٦١٦ " الأعرابي الذي زاره صلى الله عليه وسلم ودعا له ولكن الأعرابي قال : بل تحمى تفوز تزيره القبور ".

    جاء عند الطبراني " فقال صلى الله عليه وسلم : أما إذ أبى فهي كما تقول قضاء الله كائن ، فما أمسى من الغد إلا ميتاً .

    ٧٢٦- حديث ٣٦٢٣ قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي : مرحباً يا ابنتي ثم أجلسها عن يمينه .

    قلت : تأمل في الإظهار العاطفي عند النبي صلى الله عليه وسلم .

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    وصايا قبل الحج

    0:00

    تلاوة من سورة الشعراء

    0:00

    ثمانون سؤالا وجوابا

    0:00

    سورة تبارك

    0:00

    الموت والوقوف بين يدي الله تعالى

    0:00



    عدد الزوار

    4175500

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة