١- وصف الله القرآن بأنه ( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) .
وفي ذلك بيان أنه كلما زادت تقواك زاد انتفاعك بالقرآن ، وليس المعنى أن القرآن لاينتفع به إلا المتقين ، فقد انتفع به ضعيف الإيمان ، بل وبعض الكفار اهتدوا بسبب القرآن .
٢- وصف الله المنافقين ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ) وهذا مرض الشبهة ، فزادهم الله مرضاً .
ويستفاد منه أن الله يقابل المعرضين عنه بالعقوبات من جنس فعلهم ، ومثل ذلك " نسوا الله فنسيهم " ، " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ".
٣- المنافقون يصفون أهل الإيمان بأنهم " سفهاء " فتولى الله الدفاع عنهم وقال: ( أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ )، وفي هذا دليل على خبث المنافقين ولمزهم الصالحين على مر التاريخ بالأوصاف السيئة ، ولكن مما يطمئنك أن الله يتولى الدفاع عن عباده الصالحين .
٤- الصراع بين الحق والباطل بدأ من قصة آدم عليه السلام مع الشيطان ، لما وسوس له في الأكل من الشجرة ( فَأَزَلَّهُمَا ) ثم قال الله: ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) .
فلا نستغرب العداوات بين أهل الإيمان وأهل الفسق ، فالتاريخ قديم ولكن العاقبة للمتقين .
٥- من ثمرات الهداية زوال الخوف والحزن ( فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
٦- ( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ) في هذه الآية دعوة لبيان الحق وتوضيحة بكل صدق وعدم تلبيسه بلباس الباطل؛ لأن ثوب الباطل يصد الناس عن معرفة الحق .
٧- ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) جاءت في سورة البقرة في موضعين .
وسر الارتباط بينهما أن الصبر فيه تحمل ونوع من المشقة ، والصلاة فيها لذة تريح النفس حينما تحيط بها هموم الحياة .
٨- ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) استدل بها العلماء على وجوب صلاة الجماعة .
٩- ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) في ذلك الحث على التمسك بالدين بحزم وهمة عالية والبعد عن الكسل والضعف .
١٠- ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) في ذلك دعوة لاختيار أحسن الكلمات في الحديث مع الناس ، وخاصةً مع الوالدين والأسرة .
11- ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) هذه من صفات اليهود والنصارى، وقد يشابههم بعض المسلمين حينما يختارون من الشريعة مايناسبهم ، ويرفضون منها مايخالف أهوائهم .
12- ( قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) هذه من صفات اليهود ، والواجب علينا أن نقول " سمعنا وأطعنا " ، وبعضنا قد يشابه اليهود فيرفض أوامر الله ويرتكب نواهيه ، ولو نطق مافي قلبه لقال " سمعنا وعصينا ".
13- ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) هذه الآية أصلٌ مهم في طلب الدليل عند الحوار .
14- ( تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ) جاء هذا الوصف في بيان صفات المعرضين عن الحق على مر التاريخ ، نعم تشابهت قلوبهم في رفض الحق ومحاربة أهله .
15- ( رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ ) هذا من دعاء إبراهيم عليه السلام .
فلاحظ أنه بدأ بالدعاء بالأمن قبل الرزق؛ لأن الأمن إذا تحقق يسهل تحقيق أي شيء بعده من رزق وتعليم وحياة كريمة ، وأما إذا ذهب الأمن فلن يكون هناك استمتاع بالرزق ولا بالتعليم ولا بأي صنوف الحياة .
16- ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) .
فيه : الدعاء بقبول العمل من هدي الأنبياء .
17- ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً ).
فيه : الدعاء بالثبات على الإسلام ، بكل معانيه ومن ذلك الاستسلام لله والانقياد له ، والدعاء بأن تكون الأمم القادمة كذلك .
18- ( وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) هنا تتعجب من دعاء إبراهيم بالتوبة ، مع جلالة قدره وبلوغه منزلة الخلة عند الله تعالى .
19- ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ) وفي ذلك : حرص إبراهيم على بقاء الإسلام نقياً في الأجيال القادمة حيث دعا بأن يبعث الله فيهم رسولاً .
وهنا تجد وظائف الأنبياء والدعاة من بعدهم وهي : تعليمهم الكتاب ، والحكمة في الأمور ، وتزكية نفوسهم من كل الشوائب .
20- ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ) .
المعنى ؛ لا أحد يختار غير ملة التوحيد التي هي ملة إبراهيم والأنبياء من بعده إلا سفيه جاهل ، وهذا يؤكد لنا ضرورة الثبات على التوحيد؛ لأنه دين جميع الأنبياء ، وهنا إشارة إلى عدم الالتفات إلى أعداء التوحيد لأنهم سفهاء ببعدهم عن منهج الله .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
اعمل ما تحب
0:00
غمسة في الجنة
0:00
فتنة المسيح الدجال
0:00
الشباب والأخوة ( رسائل مهمة )
0:00
المرأة والتفاؤل
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |