40- دعوة الأهل واجب عيني على كل أب لعموم قوله تعالى ( قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ) ولحديث ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ) رواه البخاري .
ولحديث ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه مسلم .
54 – القواعد جمع قاعد وهي المرأة الكبيرة السن بغير هاء ، أي ذات قعود ، ( والقواعد من النساء ) ، وأما قاعدة فهي فاعلة من قعدت قعوداً .
55- من تعاريف القاعدة الفقهية : الأمر الكلي المنطبق على جميع جزئياته .
59- تعريف الفقه اصطلاحاً : العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية .
70- القاعدة الفقهية ليست دليلاً بذاتها وإنما هي ضبط للفهم المستنبط من النصوص ، فهي تأخذ نفس حكم النص .
71- أهمية القواعد الفقهية للدعاة :
1- تساهم في وضع تصور للفقه الإسلامي في حياة الدعاة .
2- تقلل من حاجة الدعاة إلى كثرة المحفوظ من المسائل لأن من ضبط الفقه بقواعده استغنى عن حفظ كثير من الجزئيات لاندراجها في الكليات، خاصةً عندما تضيق الأوقات والأعمال .
3- يتعين على الدعاة فهم مقاصد الشريعة وتلمس حكمها وأسرارها ، ولهذا قال الشاطبي : زلةُ العالم أكثر ماتكون عند الغفلة عن اعتبار مقاصد الشرع ، ومن لم يتفقه في مقاصد الشريعة فهمها على غير وجهها .
4- اتساع صدور الدعاة للمخالفين لهم في الفروع الفقهية .
87- في قوله تعالى ( والله يعلمُ المفسد من المصلح ) .
قال السيوطي : هذه الآية أصلٌ لقاعدة الأمور بمقاصدها ، فرُبَّ أمر مباح أو مطلوب لمقصد ممنوع باعتبار مقصد آخر .
قال ابن رجب : إن الناسي والمخطئ إنما عُفي عنهما بمعنى رفع الإثم عنهما لأن الإثم مترتب على المقاصد والنيات ، والناسي والمخطئ لا مقصد لهما فلا إثم عليهما .
تطبيقات دعوية على قاعدة الأمور بمقاصدها :
1- أن يكون المقصد هو إعلاء كلمة الله دون أي هدف آخر .
2- قبول الحق ممن جاء به لأن القصد هو رضا الله ونصرة دينه فكيف يليق بالداعية رفض الحق .
3- الاعتراف بالخطأ حينما يتبين وهذا من علامة الصدق في الدعوة .
4- البعد عن التعصب للآراء والرجال لأن الداعية هدفه الدعوة إلى الله وليس للأشخاص سواء كانوا علماء أو دعاة أو غيرهم .
5- فرح الداعية بالخير الذي يحصل من غيره من الدعاة وعدم الحسد لأن الهدف هو نفع الناس وهدايتهم فمتى حصلت فرح بذلك ولو كانت من غيره .
6- اعتناء الدعاة بالتوريث الدعوي وتربية الجيل ، لأن المقصد نفع الناس ، والتوريث يُبقي الحس الدعوي قائم في المجتمعات .
7- قلب المباحات إلى أعمال صالحة بالنيات الحسنة ، ومن ذلك البرامج الترفيهية في الدعوة وتأليف القلوب فليحسن الداعية نيته ليثاب عليها .
8- يجوز إظهار البرامج الدعوية للآخرين بقصد الاقتداء ، ولكن لابد من مراجعة القلب وأن يحذر من آفات النفوس في البحث عن الثناء والشهرة بسبب ذلك العمل .
9- الفرح الذي يشعرُ به الدعاة من ثناء الناس لايضرهم بشرط الإخلاص وهذا من عاجلِ بشرى المؤمن كما في الحديث ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) . رواه مسلم .
10- عناية الداعية بجمال لبسه سبب للتأثير في المدعوين وليس من الكِبر كما قد يظنه البعض .
11- جواز مدح الدعاة لأنفسهم وإظهار مناقبهم إذا كان لمقصد صحيح ، ويحرم إذا كان للتفاخر .
قال يوسف عليه السلام ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) .
12- يجوز للداعية طلب الولاية إذا قصد بذلك إعلاء كلمة الله ونفع الناس من خلال المنصب وهذا لايقدح في الإخلاص .
13- ينبغي على الدعاة أن يترفعوا في مناظراتهم عن حب الاستعلاء والغلبة .
14- أن يكون الباعث على الدعاة حينما ينقدون الآخرين وجه الله والدفاع عن الحق لا لحظ النفس .
105 – ليحرص الداعية على عدم التكلف في العبارات ، قال الربيع : لو رأيتَ الشافعي وحسن بيانه وفصاحته لعجبت ، ولو أنه ألّف هذه الكتب على عربيته التي كان يتكلم بها معنا في المناظرة لم نقدر على قراءة كتبه لفصاحته وغرائب ألفاظه غير أنه كان في تأليفه يوضح للعوام .
130- وضَّحَ العز بن عبدالسلام أن بعض الطاعات مصلحتها في الآخرة لباذليه ، وفي الدنيا لآخذيه ، كالزكوات والصدقات والضحايا والهدايا والأوقاف .
141 – الشك هو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر .
146- من اليقين الذي لاشك فيه أن المستقبل لهذا الدين والنصوص في هذا متوافرة ، فلنطمئن لهذا الوعد الرباني ثم ليعمل كل واحد منا مايقدر عليه من نصرة الدين .
152 – يجب على الداعية القدوة أن يتثبت مما يسمع ، قال ابن مهدي : لايكون الرجل إماماً يُقتدى به حتى يُمسك عن بعض مايسمع .
152- على الداعية أن يتأنى في الفتوى ، وفي الحديث ( من أُفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه ومن أشار على أخيه بأمر يعلمُ الرشد في غيره فقد خانه ) . رواه أبو داود وحسنه بعضهم .
قال مالك : ربما وردت علي المسألة فأفكر فيها ليالي .
164- ستر المخطئين أصلٌ شرعي ، وفي حديث المقبورين اللذان ورد فيهما ( إنهما ليعذبان ) قال الحافظ : لم يُعرف اسم المقبورين ولا أحدهما ، والظاهر أن ذلك كان عمد من الرواة لقصد الستر عليهما وهو عمل مستحسن ، وينبغي ألا يبالغ في الفحص عن تسمية من وقع في حقه مايذم به .
والستر ليس معناه عدم الإنكار .
183- الأصل براءة الذمة فلايجوز للدعاة تعميم الأحكام على الأشخاص والمؤسسات وغيرها .
196- كلمات في قاعدة المشقة تجلب التيسير :
1- على الداعية بذل مايقدر عليه ولا يجوز لنا تكليفه مالايطيق .
2- التدرج في دعوة الناس ( يسروا ولا تعسروا ) .
3- الاقتصاد في موعظة الناس والرفق بهم وتخويلهم بالمواعظ .
4- تيسير الكلام وتوضيحه للناس حتى تصل إليهم الدعوة بشكل واضح لا مشقة فيه .
207- ضوابط لقاعدة ( الضرورات تبيح المحظورات ) :
1- الخوف على الضرورات الخمس ( الدين والعقل والنفس والمال والعرض ) من الاختلال .
2- أن تكون الضرورة حقيقية لاوهمية ولايمكن الخلاص منها بوجه مشروع .
3- ألا تؤدي إزالتها إلى ضرر أكبر منها .
4- أن تقدر بقدرها .
208- قد يضطر الداعية في بعض الأحوال والبلاد للنطق بكلمة الكفر ، لقوله تعالى ( إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وقد يضطر للكذب للخروج من مأزق كبير .
219- في التقويم الدعوي للأشخاص والجماعات قد نحتاج للغيبة بالقدر المعقول .
226- قد لايستطيع الداعية أن يبذل في سبيل الدعوة بعض الأمور ، فمن الجميل حينها أن ينوي بقلبه القيام بذلك ليفوز بأجر النية ، وفي نفس الوقت فإن همومه تدور حول الدعوة .
234- على الداعية أن يكون صاحب عزيمة وهمة عالية ولايبحث عن الرخص ، لأن الذي تتعود نفسه الرخصة في كل حين لن يتمكن من حملها على العزائم في أي حين ، وهنا تقع البلية ، حيث يسقط الإنسان في أول امتحان عزيمة .
وليعلم الداعية أن مركز القدوة حساس دقيق جداً ، ويجب أن لايوضع فيه إلا من كان مستعداً للأخذ بالعزيمة والبعد عن الرخص .
235- قال الشاطبي : وإذا ثبت أنه لابد من أخذ العلم عن أهله ، فلذلك طريقان ، أحدهما : المشافهة وهي أنفع الطريقين وأسلمها ، الثاني : مطالعة كتب المصنفين .
236- الداعية الحريص على العلم يسأل عما فاته من مجالس العلم ، وفي قصة عمر رضي الله عنه مع الأنصاري دليل واضح على ذلك .
243- في قاعدة ( إزالة الضرر ) ضوابط :
1- أن يكون الضرر متحققاً غير موهوم .
2- أن يكون الضرر فاحشاً غير يسير .
3- أن يكون بغير حق ، وعليه فإن إقامة القصاص والحدود وإن كان فيها ضرر على من تقام عليه فإنها ليست من الضرر الواجب إزالته .
245- حديث ( لا ضرر ولا ضرار ) اختلف في معناه ، فقيل :
1- أنهما بمعنى واحد على وجه التأكيد .
2- أن بينهما فرق لأن حمل اللفظ على التأسيس أولى من حمله على التأكيد وهذا أرجح ، وعليه فإن ( ضِرار ) على وزن فِعال ، الذي يدل على المشاركة ، فيكون معنى الضرار هو إلحاق الضرر بالغير .
250- أضرار الحسد بالحاسد في ( الدعوة ) :
1- الاعتراض على قدر الله .
2- إصابة الحاسد بالهمّ والحزن .
3- تتبع المحسود وإيصال الأذى به .
4- حزن الحاسد بأي خير ينال المحسود ولو كان في الدعوة من القبول ونحو ذلك .
5- انخفاض منزلة الحاسد وانحطاط مرتبته .
259- من توفيق الله للدعاة أن يدرأوا عن أنفسهم الضرر قبل وقوعه .
265- من مظاهر الغلو في الدين :
1- المبالغة في تعظيم الأشخاص وتقديسهم أحياء وأمواتاً .
2- الغلو في حراسة العقيدة والعناية بها مما أدى للتكفير ومايدور في فلكه .
3- مجاوزة الحد في بعض العبادات .
277- قد يكون من الحكمة أن يَبقى الداعية في بلد فيه نوع من الفتن ولكن في سبيل تقليل الشر ودعوة الناس حتى لا ينتشر الباطل أكثر .
284 – قاعدة المصالح والمفاسد يجب أن تعيش مع الداعية في كل مراحل حياته وأن يكون حكيماً في تطبيقاتها .
316- لابد للدعاة من توسيع دائرة الحكم على الناس ، فليس مايقدح في العدالة في بلدٍ يكون قادحاً فيها في بلد آخر .
328- الفتوى ، مصدر من أفتاه في الأمر وهي بمعنى الفتيا والإفتاء ، وهو تبيين المشكل من الأحكام .
330- على الداعية مراعاة الفتوى في اختلاف البلدان والأزمان وتوسيع مدارك اختلاف العلماء في الأمصار .
مكتبة الصوتيات
برامج التواصل.. همسات وخواطر
0:00
غمسة في الجنة
0:00
قصة الأعمى يوم القيامة
0:00
تتجافى جنوبهم عن المضاجع
0:00
يوم التلاق
0:00
عدد الزوار
5124275
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1616 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |