في حياة بعض رواة الحديث وبعض صغار الفقهاء تجد أن بعضهم كان يعتني بالنص فقط ويغفل عن فقه الحديث ومعناه .
وقد أشار ابن الجوزي إلى أن بعض رواة الحديث يجمعون النصوص سنين عديدة ولا يدرون المعنى، ونقل عن بعضهم أنه روى حديث: ( نهى عن الحلق قبل الجمعة ) بإسكان اللام، فلم يحلق رأسه قبلها أربعين سنة وجهل أن المقصود التحلق للذكر .
وقال: كان ابن صاعد كبير القدر في المُحدّثين لكنه لما قلَّت مخالطته للفقهاء كان لا يفهم جواب فتوى.
وجاءت امرأة فسألته: دجاجة سقطت في بئر فماتت، فهل الماء طاهر أو نجس؟ فسألها وقال: ويحك ؟ كيف سقطت؟ قالت: لم تكن مغطاة.
فقال: ألا غطيتها حتى لا يقع فيها شيء ، فانتبه أحد الجالسين فقال للمرأة: يا هذه ، إن كان الماء تغير فهو نجس وإلا فهو طاهر.
وسئل بعضهم عن مسألة في الفرائض ، فأجاب: تقسم على فرائض الله تعالى.
وجاءت امرأة لأحدهم فقالت: حلفت بصدقة إزاري ، فما الحكم ؟
قال: بكم اشتريته ؟ قالت : باثنين وعشرين درهماً.
فقال: اذهبي وصومي اثنين وعشرين يوماً، ثم قال: آه آه، غلطنا والله، أمرناها بكفارة الظهار. [ تلبيس إبليس: 161 ].
وبعد هذه الجولة القصيرة لعلنا ندرك الحاجة لمعرفة فقه الحديث ومعناه ، ولعل ذلك يتحقق بأمور :
- تلقي العلم عن طريق العلماء والجلوس معهم وهذه من بركة ملازمة العلماء .
- القراءة في كتب العلماء التي تعتني بشروحات الحديث .
- سؤال الله الفهم والمعرفة .
- التأمل للنصوص والتدرب على معرفة المعاني وقد قيل " تأمل تدرك " .
- إحياء الدورات العلمية التي تعين طلاب العلم على تحقيق هدف التدبر للنصوص وتنمية الملكة والمعرفة في ذلك .
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والفهم فيه .
مكتبة الصوتيات
تلاوة من سورة الحديد - 20
0:00
مقارنة بين الجنة والنار
0:00
أسرار الصـــلاة
0:00
قصص مع القرآن
0:00
هو الله
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |