• الاثنين 20 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :29 ابريل 2024 م


  • رضيت بالله رباً

  •  

    وبعد زمن من دوام القرب وبعد سنين من التعرف على الرب إذا بالقلب يرتقي إلى مرتبة " الرضا " .

    إنها ليست كلمة تقال وليست حروف تنتظم في سطر ولكنه العمل القلبي الذي ملأ أركان القلب وزواياه.

    لقد عاش صاحب ذلك القلب ألواناً من صنوف المحن وجرت عليه أنواع من البلايا، فما زادته إلا حباً لربه الذي اختار تلك المحن له ليربيه وليرفعه درجات عاليه في جنان الخلد.

    " رضيت بك يا رب " هو حال القلب مع الرب، رضيت باختيارك ولو كرهه الناس ، رضيت بقدرك ولو كان مؤلماً ؛ لأن ثقتي في اختيارك أعظم من محبتي لاختياري.

    رضيت بك يا رب ؛ لأنك أنت الحكيم العليم وأنت الرؤوف الخبير ، يا رب مهما تألمت النفس لقوة الألم فلتعلم يا رب أني أحبك، وأني راض بك وبقدرك.

    إن رضاي بك جنة عاجلة ، ومتعة لا توازيها نعمة الحصول على ما أحب وأتمنى.

    إلهي ، أنت الذي تعرف ما يصلحني فكيف لا أرضى، وأنت الذي تعلم ما يناسبني، فكيف لا أرضى ؟

    يا رب ،  إن كان الناس يحبونك لنعمائك فإني أحبك لابتلائك وامتحانك.

    إلهي ، كم أرجو أن أكون ممن فاز بهذا الثواب ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) .

    يارب كم أجاهد نفسي على قبول القدر المؤلم لأفوز بالطعم الكبير، فقد قال نبيك صلى الله عليه وسلم: ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ) . رواه مسلم .
    إلهي :
    إذا صح منك الود فالكل هين     وكل الذي فوق التراب تراب

    ومهما فاتني من محبوب فحبي لك يكفيني .

    مولاي ،كم أحب رضاك ، فلهذا أجاهد نفسي على الرضا فيارب أعني على أن أكون راضياً عنك وبك وعليك.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    من جواهر القرآن

    0:00

    18دليل على فضل الدعوة والدعاة

    0:00

    رسائل للزوج

    0:00

    الاستفادة من التجارب

    0:00

    تلاوة من سورة البقرة

    0:00



    عدد الزوار

    4168585

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة