حاجتنا إلى فِقهِ الدعوة

عدد القراءات : 283

يجبُ أن نعلم أن الدعوةَ إلى اللهِ ليست مُجرد ممارسات عشوائية، وكلماتٍ مُرتجلة، يقوم بها أي شخص.

بل إننا نقول: إن الدعوةَ لها شروط وأركان وصفات وقواعد مهمة لابد للداعية أن يتعلمها، وقد كتبَ العلماءُ في ذلك كتباً ومقالات.

وهذا ما يُسمَّى بِفقهِ الدعوة، وكلما كان الداعيةُ بصيراً بها، كانت أقواله ومواقفه وآراءه على صوابٍ بإذنِ اللهِ تعالى.

ولا يُفهم مِن هذا أن نأمر كُلَّ راغبٍ في الدعوةِ أن يتعلمَ كل العلوم الدعوية لأن هذا مستحيل، ولكننا نؤكد أن هناك معلومات مهمة لابد مِن معرفتها حتى تكون الممارسات الدعوية ناجحة بإذنِ الله.

وهنا رسائل:

1- لابد أن يكونَ الداعية على علمٍ بما يدعو إليه، فلا يأتِ بمعلوماتٍ خاطئة في نصيحتهِ للآخرين.

2- يجبُ أن يكون عند الداعية شيء مِن الحكمةِ في معالجةِ الأخطاء، حتى لا يُعالج الخطأ بالخطأ.

3- يجبُ أن يكون الداعية على قدرٍ مِن الأخلاقِ الحسنةِ حتى يؤثر في المجتمع.

والوصايا كثيرة، في هذا الشأن، والمقصود أن يعتني الداعيةُ بتعلمِ فِقهِ الدعوةِ حتى يحقق المقصود مِن الدعوة.

وقد تقول: كيف أحصل على فِقهِ الدعوة؟

فالجواب:

1- القراءةُ في الكتبِ والمقالاتِ التي تعتني بهذا الباب.

2- استشارةُ العلماء والدعاة الكبار الذي قضوا سنوات مِن حياتهم في الدعوة، وكما قيل التجارب لا تُقرأ في الكتب.

3- اليقينُ بأنه ليس كل عمل دعوي يكونُ صحيحاً ونافعاً للمجتمع، إذن فلابد من فِقهِ الدعوةِ ومعرفة قواعد إنجاح البرنامج الدعوي.

4- قبولُ التوجيه الذي يصدرُ مِن العاملين في الميدان، وعدم رفض النقد، لأن النقدَ الهادفَ يزيد مِن خبرتك في هذا المجال.

مواد آخرى من نفس القسم

دع الأعمال تتحدث

لا تتعرض للفتن

خمس دقائق تنفع الأمة

مكتبة الصوتيات