• السبت 18 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :27 ابريل 2024 م


  • بعيداً عن الدين !!



  • ‏يتحدث بعض الناس عن ذلك الموضوع ويقول في البداية بعيداً عن الدين، ثم يتكلم في الحجاب مثلاً، أو صلاة الجماعة، أو غيرها من الموضوعات الشرعية، ثم يهذي ساعة في أفكارٍ ونظريات.

    وهنا سؤال : إذا ابتعدنا عن الدين في أمور الشريعة، فياترى نأخذ بعقلِ مَن؟

    عقلك، أو عقل ذلك القاضي، أو ذلك التاجر، أو ذلك الصحفي؟

    إنّ عقول البشر تتغير تجاه الأشياء والمعلومات، وربما أنتَ تتغير نظرتك لذلك الموضوع بعد أيام أو بعد سنة.

    إنّ حقيقةَ الإسلام تكمن في استسلامك لشريعةِ اللهِ التي أنزلها ورضيها لنا، قال تعالى ﴿ وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا ﴾.

    ولكن يجبُ أن نؤكد أنّ الفهمَ الصحيح للإسلامِ ليسَ لكل أحد، بل نأخذ الفهم مِن سلفنا الصالح والعلماء الراسخين لأنهم أعلم بمراد الله تعالى.

    إنّ المؤمنَ الكامل كما أنه يَرضى بالله رباً وإلهاً فلا يعبدُ غيره، فكذلك يرضى بشريعته ويقبلُ مافيها بدون أيّ حرج أو اعتراض.

    قال تعالى ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا﴾.

    ونحن في أمور الحياة وأنظمتها تجد أننا نقبلُ مافيها بدون اعتراض، بل وننتقدُ مّن يجادلُ فيها، ومثال ذلك: في السياسة تجد أننا نؤمنُ أن لها رجال وخبراء يفهمون أسرارها ولانتدخل في قراراتهم لأنهم أعلم، وفي أمورِ الاقتصادِ كذلك، وفي أمورِ الطبِ كذلك.

    فلماذا نتحدث في أمورِ الشريعةِ بأفكارنا التي قد تُصيب وتُخطئ، ونُفسِّر النصوص على حسبِ أهواءِنا وشهواتِنا ونظرياتِنا؟

    فكما أننا نُسلِّم لأهل الاختصاص في أمورِ الحياة، فكذلك هُناك علماء للشريعةِ يجبُ أن نُسلِّم لهم ونقبل توجيهاتهم في معاني نصوص الكتابِ والسُنّة وبيان أحكامها.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    خطبة عيد الفطر

    0:00

    فقه النفوس

    0:00

    ثلاثون قصة من حياة العلماء

    0:00

    فضل مجالس الذكر

    0:00

    مسائل في الزكاة - 1

    0:00



    عدد الزوار

    4164772

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة