لعلك سمعتِ بهذه العبارة في محاضرة أو رواية أو حديث عبر المذياع، فهل هذا الكلام صحيح؟ وما معناه؟
إنّ هذا الكلام جزء مِن حديث النبي ﷺ وقد ذكره في حواره مع النساء، وإليك قصة الحديث.
عن ابن عمر رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر النساء تصدقنّ، فإني رأيتكنّ أكثر أهل النار.
قالت امرأة منهن: وما لنا أكثر أهل النار؟ قال: تُكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيتُ مِن ناقصات عقل ودين، أغلب لذي لُبِّ منكن.
قالت: يا رسول الله، وما نقصان العقل والدين؟
قال: أما نقصان العقل والدين: فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي لا تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين. رواه أحمد والبخاري.
إذاً معنى ناقصات عقل، أي أن قدرتها في الشهادة في المحكمة لا تقوى في مواجهة القضاء والخصومات، لهذا كان لابد معها من امرأة أخرى لتقويها.
إذاً هذا ليس عيب في شخصيتها، بل هذا راجع لطبيعتها العاطفية وأنوثتها وتركيبة خلقتها في عدم مواجهة الرجال والخصوم والمشكلات لضعفها.
وأما نقصان الدين، فلأنها وقت الدورة الشهرية لا يمكنها أن تصلي، فكان هذا نقص في دينها، وهذا ليس عيباً فيها لأن الذي منعها من الصلاة هو الله، ولا يعني هذا أن كل رجل أقوى في دينه من كل امرأة، بل قد توجد نساء عندهن من الاستقامة والعبادة والصلاح ما يفوق مئات الرجال.
باختصار، لا يصح أن نستدل بهذا الحديث على احتقار المرأة، ولا يجوز لذلك الجاهل أن يطعن في الحديث ويستهزئ به بسبب سوء فهمه له، ورغبته في الطعن في سنة النبي ﷺ.
مكتبة الصوتيات
أشراط الساعة الصغرى
0:00
أحكام وفضائل قيام الليل
0:00
وأزلفت الجنة للمتقين
0:00
الإحسان إلى الوالدين
0:00
دعوة النساء
0:00
عدد الزوار
5165967
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1626 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |