• الجمعة 10 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :19 ابريل 2024 م


  • الفرق بين الشكوى والاستشارة

  •  


    من المفاهيم المغلوطة
    أن نظن أن استشارة الحكماء أو الأطباء أو العلماء هي اعتراض على قدر الله ونجعل ذلك داخل في شكوى الله إلى الخلق ، والسبب في هذا الخلل :
    1- عدم التفريق بين المصطلحات .
    2- أن بعض السلف جاء عنهم قصص ومواقف تدل على عدم إخبار أحد بالمصائب التي تجري عليك ، ويفسرها بعضهم بأنها من الشكوى المذمومة .

    والصواب أن هناك فرق بينهما .

    فالشكوى المذمومة هي : أن تذكر مصيبتك للناس وأنت معترض عليها وكأنك تقول انظروا ماذا فعل الله بي ، لقد مرضت ابنتي أو مات ولدي أو خسرت مالي ، وغير ذلك من الأحوال القاسية التي وقعت لك ، وهذه الشكوى محرمة لأن فيها اعتراض على قدر الله ، وفيها سوء أدب مع الله ، وتنافي الرضا بالقدر الذي هو من علامة أهل الإيمان .

    وفي كتاب الله تجد قول يعقوب " إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله " أي إنما أرفع همومي إلى الله فقط لأنه الذي قدّرها عليّ وهو الذي سيرفعها عني أو يخفف عني أثرها .

    وأما الاستشارة فهي : أن تخبر المستشار بمصيبة وقعت لك تريد أن يشاركك في حلها مثل أن تخسر مالك في تجارة ، مع مراعاة أن لا تظهر انزعاجك من هذه المصيبة ، أو تريد الاستشارة في مشروع تجاري ، أو تريد الاستشارة في قرار يتعلق بأسرتك ، لكي يساعدك في التفكير فيه .

    وقد جاءت الاستشارة في كتاب الله في مواضع ومنها " وشاورهم في الأمر " و في قوله تعالى " وأمرهم شورى بينهم " .

    إذن يجب أن نفرق بين الشكوى وبين الاستشارة .

    ويجب أن نفهم الفرق بين المصطلحات التي نراها في واقعنا .

    ولابد أن نعرف أن بعض مواقف السلف وكلماتهم ليست على إطلاقها ، لأن هناك ضوابط لتلك المواقف والكلمات .

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    كيف تجعل ابنك يحب القرآن

    0:00

    الاستفادة من التجارب

    0:00

    أعمال القلوب

    0:00

    سيرة عمر بن الخطاب

    0:00

    من أخلاق النبوة - قصة الجارية

    0:00



    عدد الزوار

    4137991

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة