• الثلاثاء 14 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :23 ابريل 2024 م


  • 12 تغريدة في التعامل مع الأخطاء



  • كل واحد منا لابد أن يقع منه الخطأ في حياته، سواء في علاقته مع الله أو مع الناس، وهذا من طبيعة البشر ، ونبينا ﷺ يقول : كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون . رواه الترمذي بسند صحيح.

    وهذه الأخطاء يختلف فيها الناس، بين مستقل ومستكثر، ويختلفون في كيفية التعامل معها، وذلك بسبب الجهل في كيفية تقييم الأخطاء وكيفية التعامل مع صاحب الخطأ، وهنا بعض التنبيهات التي توضح بعض هذه المعالم المهمة في كيفية التعامل مع الأخطاء.

    1- حينما ترى بعض المنكرات فاعلم أنه من الخطأ أن تظن أن المجتمع فاسد وأن الناس لاخير فيهم، بل هناك جوانب جميلة في المجتمع والناس فيهم خير، ولكنهم يحتاجون منك الدعوة بالعلم والرفق والأسلوب الجميل، ‏فلاتيأس وكن صاحب تفاؤل كما كان ﷺ في دعوته وتعليمه.

    2- ‏أحياناً تكون لدينا مثالية في تربيتنا للأسرة وللمجتمع .

    ‏فنريد من الطفل أن يكون في أعلى مستوى من الأخلاق والذكاء وأن لايخطئ أبداً، وهذا مستحيل، ‏ونريد من المجتمع أن يكون كله في أفضل مستوى، وهذا محال، لهذا يجب أن نعتدل في نظرتنا التربوية، وأن نسعى للإصلاح بدون النظرة المثالية.

    3- ‏بعضنا إذا نصحناه قال : أنا بشر، ‏وهذا صحيح من ناحية، ولكن لايصح أن نتساهل ونستمر في ارتكاب الأخطاء مع النفس أو مع الأهل والمجتمع ونعتذر بأننا بشر، نعم كلنا بشر ومن الطبيعي أن نخطئ، ولكن يجب أن تعرف خطأك وتعتذر منه وتتعلم كيف تتركه.

    4- إذا وقعت في الخطأ فلاترمي باللوم على أسرتك أو أنظمة المرور أو وزارة التعليم أو غير تلك الجهات، يجب أن تدرك أنك مسؤول عن تصرفاتك، ثم تبدأ بالتدرب على الانتباه مستقبلاً في عدم تكرار الخطأ.

    5- ‏إذا نصحتَ صاحب الخطأ فالتزم بالرفق والحكمة والكلمة الطيبة ، ولاتلقبه بالفسق والفجور والبدعة، ‏وتذكر قوله تعالى " ولو كنتَ فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "، ‏واعلم بأن الرفق يأتي بكل خير ، ‏وأن الحكمة تحقق أفضل النتائج.

    6- ‏من المحزن أن البعض قد يبحث عن خطأك ثم يفرح به، ويتحدث عنك ويحذر منك، وهذا شيء عجيب يدل على فسادٍ في القلب، والواجب عدم البحث عن عيوب الناس، فإن اكتشفت ذلك فاستخدم الوسيلة المثلى للنصيحة بدون التشهير والغيبة.

    7- ‏بعض الناس قبل أن ينصحك يَشعُر بأنك خصماً له، ثم يواجهك بكل قسوة وكأنك وقعتَ في الشرك الأكبر، وهذا خطأ كبير في تصحيح الأخطاء، والواجب أن يكون الناصح سليم القلب محباً للخير، رفيقاً بالمنصوح، وهكذا كان نبينا ﷺ.

    8- ‏بعضنا يكتشف خطأه ولكنه لايتخذ الوسيلة المناسبة لتصحيح الخطأ.

    ‏مثال ١ : يكتشف الشخص أنه مقصر في العبادة فيتخذ منهج التشدد والغلو فيها ويلزم نفسه ببرنامج صعب ، وهذا خطأ.

    ‏مثال ٢ : يكتشف أنه مقصر في طلب العلم فيرسم لنفسه منهجاً بدون أن يستشير الشيوخ ثم يترك العلم بعد أيام.

    9- ‏أحياناً نخطئ في تقييم الخطأ.

    ‏مثلاً، قد يخطئ صديقك في كلمة بسيطة، ولكنك جعلتها فاصلاً بينك وبينه، ‏فهنا أنت أخطأت في تقييم الخطأ، ‏ولو أنك نصحته أو تجاهلت الكلمة لبقيت الصداقة، ‏وهكذا بين الزوجين قد يضخمان التقصير، ويكبران الخطأ الصغير ، ثم يقرر أحدهما الطلاق.

    ‏10- حينما تريد تصحيح خطأ عند غيرك كزوجتك أو ولدك، فامنحهم فرصة زمنية كافية للتصحيح ولاتستعجل لهم، ‏وكذلك في دعوتك للناس لاتستعجل هدايتهم وتغيرهم للأفضل، لأن النفوس تحتاج لفترة زمنية لتتغير للأفضل ، ‏وهذا يشمل أكثر الأخطاء ويستثنى منها بعض الموبقات.

    11- ‏إذا كنتَ تريد تصحيح خطأ في نفسك فأعط نفسك فرصة التدرج في التصحيح، مثل تصحيح سلوك الغضب، أو التأخر عن صلاة الجماعة، فلن تستطيع في يوم وليلة أن تغيره، وهذا داخل في مجاهدة النفس وتزكيتها، وربنا يقول " قد أفلح من زكاها ".

    12- ‏قد يخطئ العالِم والداعية وطالب العلم وخطيب الجمعة وغيرهم ، ولكن ليس كل من أخطأ فإنه آثم أو ضال، لهذا ‏يجب أن نفرق بين الإثم وبين الخطأ ، ‏ولنتق الله في تأثيم الفضلاء من الناس بسبب اجتهادٍ قد يصيبون فيه وقد يخطئون.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    كيف نتعامل مع الإشاعات ؟

    0:00

    باب الحيض من كتاب عمدة الأحكام

    0:00

    تأملات في سورة النجم - 2

    0:00

    نعمة العين

    0:00

    السعادة الحقيقية

    0:00



    عدد الزوار

    4151125

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة