السؤال:
تقول إحدى الأخوات: أنا متزوجة وفي الحقيقة أني مرتاحة مع زوجي وبيننا أطفال، ولكنه أحياناً يخطئ علي في بعض الكلمات ويقصر في تلبية بعض طلباتي، فهل أطلب الطلاق؟
الجواب:
1- يجب أن تعلمي أن كل رجل وامرأة فيهم عيوب وتقصير، ولكنهم يتفاوتون فيها، فالبعض يخطئ متعمداً، والبعض لا يقصد، والبعض يريد أن يمزح فيجرح من حيث لا يعلم، وهكذا تتفاوت الأخطاء من شخص لشخص.
2- الحب الذي بينكم ينبغي أن يجعلكِ تفكرين كثيراً قبل أن تطلبي الطلاق، لأن الطلاق يكسرُ مشاعركِ أشدّ من تلك الأخطاء اليسيرة التي رأيتها في زوجك.
3- فكّري في الجوانب الجميلة لدى زوجك واكتبيها في جوالك وانظري فيها بين وقت وآخر، وسوف يقوى جانب الحب له، وتختفي عندك الرغبة في الطلاق.
4- لنفترض أن زوجكِ طلقك فهل ستبقين بلا زوج بقية حياتك أو ستوافقين على زوج آخر؟ ولنفترض أنكِ تزوجت بآخر فهل تظنين أنه سيكون أفضل من زوجك الأول في كل شيء؟ بل سوف تشاهدين منه أشياء مثل زوجك أو أقل أو أكثر لأننا بشر وكلنا نخطئ.
5- قد تبقين بلا زوج لسنوات طويلة وهذه السنوات سوف تشاهدين فيها من القسوة من المجتمع، وستحيط بك المشاعر السلبية كالحزن والشعور بالفشل ما يجعلك تندمين على طلب الطلاق.
6- تقصير الزوج في مطالبك المالية في الغالب هو بسبب الظروف والديون والأقساط التي لا يسلم منها أحد، وراتب زوجك يذهب لعدة مصارف مهمة كالفواتير وإيجار البيت والطعام واللباس والديون وأقساط السيارة والمنزل وغير ذلك، ومن الطبيعي أنه لا يقدر على تلبية كل مطالبك، ولكن يجب عليه أن ينفق عليك بالمعروف بقدر ما يستطيع كما قال تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته ).
7- يجب أن تعلمي أن الشيطان حريص على إفساد علاقتك بزوجك حتى تطلبي الطلاق، وحينها يفرح بذلك لأنه يريد التفريق بين كل زوجين، فاستعيذي بالله من نزغات الشيطان.
8- كوني صريحة مع زوجك في بيان الأشياء التي تكرهيها فيه، واطلبي منه بكل رفق أن يغيرها وسوف يستجيب لك بإذن الله " وما كان الرفق في شيء إلا زانه ".
9- إذا كان بينكم أولاد فهذا يجعلكِ تفكرين أكثر قبل طلب الطلاق، لأن الأسرة التي يوجد فيها الطلاق تعيش في الغالب أضراراً كثيرة، في الجانب النفسي والمالي والدراسي والتربوي.
10- عليكِ بالدعاء بأن يجمع الله بينكِ وبين زوجكِ على أحسن حال وأن يعينكم على تحقيق المودة والأخلاق الحسنة.
11- يجب أن تعلمي أنكِ مثل زوجكِ، عندكِ أخطاء وتقصير، ومع ذلك ربما لم يواجهكِ زوجكِ بها لأنه يحبكِ ولايريد أن يجرح مشاعركِ بتذكيركِ بها، فكوني وفيةً معه وصابرة، وكما تحبين أن يتغافل عن خطأك فتغافلي أنتِ عن خطأه، وكما تحبين منه أن يعفو عن ذنبكِ معه، فكوني أنتِ كذلك صاحبة عفو.
12- اعلمي أن الطلاق يجعلك تعيشين في بيت والديك أو عند إخوانك أو لوحدك في شقة، والغالب أن أهلك سينشغلون عنك بهمومهم وظروفهم، وقد تكونين عالة عليهم، فلا تضعي نفسك في تلك الورطة بسبب أخطاء يسيرة عند زوجك.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
تأملات من سورة الزخرف - 4
0:00
أحكام الإمام والمأموم - 2
0:00
المرأة والصبر على الأقدار
0:00
سورة القصص
0:00
قواعد التعامل مع المبتدعة
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |