• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • من أحاديث وأحكام تغيير الشيب



  • في البخاري حديث " إن اليهود والنصارى لا يخضبون فخالفوهم ".

    ولأحمد بسند حسن " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة الأنصار بيض لحاهم فقال : يا معشر الأنصار حمّروا وصفّروا وخالفوا أهل الكتاب ".

    من فقه الحديث :

    تمسك بهذا من أجاز الخضاب بالسواد ، 
    ورخص فيه بعضهم في الجهاد ، ورخص فيه بعضهم مطلقاً .

    ويرى النووي أن السواد مكروه كراهة تحريم ، وممن رخص في السواد سعد بن أبي وقاص وعقبة بن عامر والحسن والحسين وغيرهم .

    وأما حديث " يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بالسواد لا يجدون ريح الجنة " فقالوا لا دلالة فيه لأنهم قوم هذه صفتهم .

    وأجابوا عن حديث " وجنّبوه السواد " بأنه في حق من صار مُستبشعاً وليس في حق كل أحد ، ومنهم من أجازه للنساء دون الرجال .

    وأما خضب اليدين والرحلين فلا يجوز للرجال إلا في التداوي .

    وفي الحديث " إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم " رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي ، الكتم : نبات باليمن يخرج الصبغ أسود يميل للحمرة .

    واختضب بعض الصحابة وترك البعض .

    وجمع الطبري بأن مَن خضب كان اللائق به كمن يستشنع شيبه ومَن ترك كان اللائق به ذلك ، وعلى ذلك حُمل حديث أبي قحافة ، فمن كان في مثل حالته استحب له ذلك .

    والخضاب مطلقاً أولى لما فيه من المخالفة لأهل الكتاب ، إلا إذا كان عادة أهل البلد ترك ذلك وأن الذي ينفرد به منهم يصير في مقام الشهرة فالترك في حقه أولى ، ويتأكد المنع للخضاب بالسواد لمن دلس به .

    وفي البخاري حديث أنس : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .  فتح الباري  ١٠-٣٦٦


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات من قصة يوسف عليه السلام

    0:00

    تأملات في سورة محمد - 1

    0:00

    إشارات في طلب العلم

    0:00

    آداب الحوار

    0:00

    الخشوع

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة