في البخاري حديث " إن اليهود والنصارى لا يخضبون فخالفوهم ".
ولأحمد بسند حسن " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة الأنصار بيض لحاهم فقال : يا معشر الأنصار حمّروا وصفّروا وخالفوا أهل الكتاب ".
من فقه الحديث :
تمسك بهذا من أجاز الخضاب بالسواد ، ورخص فيه بعضهم في الجهاد ، ورخص فيه بعضهم مطلقاً .
ويرى النووي أن السواد مكروه كراهة تحريم ، وممن رخص في السواد سعد بن أبي وقاص وعقبة بن عامر والحسن والحسين وغيرهم .
وأما حديث " يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بالسواد لا يجدون ريح الجنة " فقالوا لا دلالة فيه لأنهم قوم هذه صفتهم .
وأجابوا عن حديث " وجنّبوه السواد " بأنه في حق من صار مُستبشعاً وليس في حق كل أحد ، ومنهم من أجازه للنساء دون الرجال .
وأما خضب اليدين والرحلين فلا يجوز للرجال إلا في التداوي .
وفي الحديث " إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم " رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي ، الكتم : نبات باليمن يخرج الصبغ أسود يميل للحمرة .
واختضب بعض الصحابة وترك البعض .
وجمع الطبري بأن مَن خضب كان اللائق به كمن يستشنع شيبه ومَن ترك كان اللائق به ذلك ، وعلى ذلك حُمل حديث أبي قحافة ، فمن كان في مثل حالته استحب له ذلك .
والخضاب مطلقاً أولى لما فيه من المخالفة لأهل الكتاب ، إلا إذا كان عادة أهل البلد ترك ذلك وأن الذي ينفرد به منهم يصير في مقام الشهرة فالترك في حقه أولى ، ويتأكد المنع للخضاب بالسواد لمن دلس به .
وفي البخاري حديث أنس : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء . فتح الباري ١٠-٣٦٦
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
تأملات من قصة يوسف عليه السلام
0:00
تأملات في سورة محمد - 1
0:00
إشارات في طلب العلم
0:00
آداب الحوار
0:00
الخشوع
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |