في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم " إذا ساءَتكَ سيِّئتُكَ ، وسرَّتكَ حسَنتُكَ فأنتَ مؤمنٌ " رواه أحمد بسند صحيح .
من فوائد الحديث :
- السرور بالحسنات ينقسم إلى قسمين :
1- السرور بفضل الله وتوفيقه لهذه الحسنة وهذا فرحٌ محمود ، ويدخل فيه الحديث الذي رواه مسلم عن أبي ذر قال قيل : يا رسول الله أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير فيحمده الناس عليه ؟ قال : تلك عاجل بشرى المؤمن ، قال بعض العلماء : وإذا فرح لأنه يُقتدى به بسبب فعله ، فلاحرج عليه ، وقد قرره ابن حبان والترمذي .
تنبيه : حديث أبي هريرة أن رجلاً قال : يا رسول الله الرجل يعمل العمل فيسره فإذا اطلع عليه أعجبه ؟ فقال : له أجران أجر السر وأجر العلانية .
هذا حديث ضعيف رواه الترمذي .
٢- السرور الذي يدل على الغرور والعجب والتكبر على الناس بهذه العبادة وهذا مذموم ، وذلك لأن الفضل كله من الله تعالى كما قال تعالى ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : يقول الله تعالى " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم " رواه مسلم .
وقوله " وساءتك سيئتك " .
هذا يدل أن المؤمن يحزن عندما يقع في الذنب ويشعر بالخوف والقلق لأن الإيمان الذي في قلبه يتضايق من تلك المعصية .
وكأن قلب المؤمن فيه نوع من الاستشعار لخطر تلك الذنوب فلهذا يعطي الشعور بالتضايق من المعصية ، وفي هذا يقول عبد الله مسعود : إن المؤمن يرى ذنبه كالجبل يخاف أن يسقط عليه ، وأما المنافق فيرى ذنبه كذباب مرّ على أنفه فقال به هكذا . رواه البخاري .
مكتبة الصوتيات
إن المتقين في مقام أمين
0:00
فضائل وأحكام قيام الليل
0:00
رسائل لأهل المصائب
0:00
إلا تنصروه فقد نصره الله
0:00
سورة السجدة
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |