الجمع بين إشكال في النار التي تخرج يوم القيامة .
في حديث ابن عمر عند أحمد وأبي يعلى مرفوعاً " تخرج نار قبل يوم القيامة من حضرموت فتسوق الناس " .
وفي لفظ آخر " ذلك نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس إلى المحشر " .
قلت : وفي حديث أنس في مسائل عبد الله بن سلام لما أسلم " أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب .
وفي حديث عبد الله بن عمرو عند الحاكم رفعه " تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ويكون لها ما سقط منهم وتخلف تسوقهم سوق الجمل الكسير " .
قال الحافظ : وقد أشكل الجمع بين هذه الأخبار ، وظهر لي في وجه الجمع أن كونها تخرج من قعر عدن لا ينافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب وذلك أن ابتداء خروجها من قعر عدن فإذا خرجت انتشرت في الأرض كلها .
والمراد بقوله تحشر الناس من المشرق إلى المغرب إرادة تعميم الحشر لا خصوص المشرق والمغرب .
أو أنها بعد الانتشار أول ما تحشر أهل المشرق ، ويؤيد ذلك أن ابتداء الفتن دائما من المشرق ، وأما جعل الغاية إلى المغرب فلأن الشام بالنسبة إلى المشرق مغرب . فتح الباري 11 - 386
مكتبة الصوتيات
من صور الاستعجال في الحياة
0:00
الإظهار العاطفي
0:00
أحكام المسح على الخفين
0:00
رسائل للشباب
0:00
شهادة الأرض
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |