الخوف من الله من المقامات العلية وهو من لوازم الإيمان .
قال الله تعالى " وخافون إن كنتم مؤمنين " .
وقال تعالى " فلا تخشوا الناس وأخشون " .
وقال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " .
وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه .
وقد وصف الله تعالى الملائكة بقوله " يخافون ربهم من فوقهم " .
وذكر الله عن حال الأنبياء " الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله " .
وإنما كان خوف المقربين أشد لأنهم يُطالبون بما لا يطالب به غيرهم فيراعون تلك المنزلة .
ولأن الواجب لله من التقي الصداق الشكر على تلك المنزلة التي أعطاه الله إياها ، فيتضاعف الخوف بالنسبة لعلو تلك المنزلة .
فالعبد إن كان مستقيماً فخوفه من سوء العاقبة لقوله تعالى " يحول بين المرء وقلبه " أو نقصان الدرجة عنده سبحانه .
وإن كان مائلاً للمعاصي فلابد أن يخاف من سوء فعله، لأن الخوف ينشأ من أمور :
1- معرفة قبح الجناية .
2- والتصديق بالوعيد عليها .
3- خوفه أن يحرم التوبة أو لا يكون ممن شاء الله أن يغفر له فهو مشفق من ذنبه طالب من ربه أن يدخله فيمن يغفر له .
عدد الزوار
4100889
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 90 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1590 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة |