عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لما مات عبد الله ابن سلول دُعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتُ إليه ، فقلت يا رسول الله ، أتصلى على ابن أبى وقد قال يوم كذا كذا وكذا قال أعدد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : خِرّ عنّي يا عمر .
فلما أكثرت عليه قال : إني خُيّرتُ فاخترتُ ، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها .
قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيراً حتى نزلت الآيتان من براءة ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ) إلى قوله ( وهم فاسقون ) .
قال عمر : فعجبتُ بعد من جرأتي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . رواه البخاري .
فيه فوائد :
1- جواز الشهادة على المرء بما كان عليه حياً وميتاً لقول عمر " إن عبد الله منافق " ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم قوله .
2- أن النهي عن سب الأموات يُحمل على ما قُصد به الشتم لا التعريف .
3- أن المنافق تجري عليه أحكام الإسلام الظاهرة .
4- رعاية الحي المطيع بالإحسان لقريبه الميت العاصي .
5- جواز تنبيه المفضول للفاضل على ما يشكل عليه .
6- جواز التبسم عند حضور الجنازة عند وجود ما يقتضيه ، وقد استحب أهل العلم عدم التبسم من أجل تمام الخشوع .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
الخشوع
0:00
شرح القواعد الأربع
0:00
لماذا بكى عمر ؟!
0:00
وقفات مع إسم الله تعالى( الغفور)
0:00
تأملات في سورة الواقعة - 1
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |