قال صلى الله عليه وسلم : ( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرّف لها تستشرفه ، ومن وجد منها ملجأ فليعذ به ) متفق عليه .
وفي رواية : " ستكون فتنة النائم فيها خير من اليقظان ، واليقظان فيها خير من القائم " .
معنى الحديث :
معنى " تستشرفه " : تقلبه وتصرعه ، وقيل : هو من الإشراف بمعنى الإشفاء على الهلاك ، ومنه : أشفى المريض على الموت وأشرف .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ومن وجد منها ملجأ ) .
أي : عاصماً وموضعاً يلتجئ إليه ويعتزل ، فليعذ به ، أي : فليعتزل فيه .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( القاعد فيها خير من القائم ، إلى آخره ) .
فمعناه : بيان عظيم خطرها ، والحث على تجنبها والهرب منها ، ومن التشبث في شيء ، وأن شرها وفتنتها يكون على حسب التعلق بها .
ومختصر المعنى : أن يكون المسلم بصيراً بواقعه فإذا جاء زمن الفتن الكبيرة التي يلتبس فيها الحق بالباطل ، وتكثر المتغيرات ، ويكون الغالب هو الشر ، ويغلب الخوف من التعامل مع تلك الفتن ، فإن الواجب هو اعتزال تلك الفتن ، والحذر منها ، والبعد عن كل وسائل إثارتها ، مع الاعتصام بالله وبكتابه ، وملازمة العلم والعمل الصالح .
مكتبة الصوتيات
باب صفة صلاة النبي من كتاب عمدة الأحكام
0:00
قصة المجرم الخطير
0:00
أحكام النجاسات
0:00
أخلاق العلماء
0:00
تأملات من سورة الأحقاف - 2
0:00

عدد الزوار
5482544
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 33 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1640 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |