ورد نحو 20 حديث في هذا الباب ومنها:
1 – " لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله " رواه البخاري.
2 - وعند أحمد " لايزال ناس من أمتي يقاتلون ".
3 - وعند البخاري ومسلم " قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ".
4 - وعند مسلم " ظاهرين ، فينزل عيسى عليه السلام فيقول أميرهم ".
5 - وعند أبي داود " حتى يقاتل آخرهم الدجال ".
6 - وأما مكانهم فعند الطبراني من حديث أبي أمامة " قالوا يا رسول الله وأين هم ؟ فقال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس " وهو حديث حسن.
7 - وروى البخاري في تاريخه " قال الرسول صلى الله عليه وسلم : هم أهل الشام . وهو حسن بالشواهد.
وهنا مسائل :
1 - الانتصار وصفٌ ظاهر لهذه الطائفة، والنصر هنا يشمل عدة مجالات ومنها : النصر في الدعوة ، وفي الجهاد لرواية " يقاتلون ".
2 - الظهور وصفٌ جاء في أكثر من رواية، وهذه بشارة لظهور دعوتهم وانتشارها بين الناس، وهذا ملاحظ في دعوة الصادقين من العلماء على مرَّ التاريخ.
3 - الطائفة تشمل الواحد في بعض الأزمنة والأمكنة، كما قال بعض السلف : الجماعة ما أنت عليه من الحق ولو كنت لوحدك.
4 – أن هذه الطائفة عندها قناعة بالمنهج فهم لا يتأثرون بمن خالفهم ولا من خذلهم، وهذه الصفة مهمة لكل من أراد الثبات على الدين.
5 - قال بعض السلف: إنهم أهل الحديث، وهذا لا يصح لأن العبرة ليس بنوع من العلم بل بالعمل بالعلم أياً كان سواء كان الحديث أو الفقه أو غيره.
6 - ليس لهم مكان معين وما ورد أنهم في الشام أو في بيت المقدس أو في الحجاز ، فهذا لا يدل على أنهم محصورون في مكان معين، ولهذا فكل من كان من أهل العلم والعمل والاستقامة فهو منهم في أي بلد كان، وقد قال الحافظ والنووي: لايلزم أن تكون الطائفة في مكان واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض.
7 – هذه الطائفة تبقى حتى قيام الساعة، والمعنى: حتى تأتي الريح التي تقبض أرواح المؤمنين ثم بعد ذلك يبقى الأشرار وعليهم تقوم الساعة.
8 – هذه الطائفة حريصة على العلم، كما في حديث ( قائمة بأمر الله ).
لأن العلم طريق الثبات والاستقامة، وإلا فكيف تكون الطائفة على أمر الله وهي بلا علم.
9 - ومن صفاتها أنها على منهج الاتباع وليس عندهم ابتداع لأنها متميزة بالثبات على الحق، والحق يتضمن الالتزام بالسنة ومجانبة البدعة.
10 – أن في أحاديث الطائفة شيء من أعلام النبوة لأن وجودهم دليل على صدق بشارة النبي صلى الله عليهم بوجودهم وثباتهم.
11 – ينبغي على أهل العلم والدعوة أن يستشعروا هذه الأحاديث ويجاهدوا أنفسهم على الثبات لكي يدخلوا في البشارات التي جاءت في مدح هذه الطائفة.
12 – أن الفِرق المخالفة لأهل السنة كالصوفية والشيعة وغيرهم ليسوا من هذه الطائفة لأنهم مخالفون لأصل المنهج الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
مكتبة الصوتيات
الجلوس مع الأبناء
0:00
ولله الأسماء الحسنى
0:00
الصمت بين الزوجين
0:00
الثناء على الأبناء
0:00
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ( 1 )
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |