• الخميس 23 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :02 مايو 2024 م


  • أضرار الطلاق على الأولاد




  • ١- فقدانهم للجو الأسري العاطفي، فقد كانا مع أب وأم، والآن ربما مع الأب، أو مع الأم، فأين الجلسات الأسرية، وأين الاجتماعات على وجبات العشاء، وأين الخروج للنزهة مع الأسرة؟

    كل ذلك غاب بسبب الطلاق، وهذا الحرمان يسبب للأطفال متاعب نفسية.

    ٢- الاضطراب النفسي والتوتر والشعور بالنقص.

    فالفتاة التي فقدت والدها وهي في سن الخامسة مثلاً، فعاشت مع أمها، ما شعورها حينما ترى البنات يذهبون للسوق مع والدهم، وهي تمشي مع أمها فقط.

    لقد كان والدها يذهب بها للمدرسة ولكنها الآن تذهب مع السائق.

    لقد كان ذلك الشاب يدخل لمجالس الرجال مع والده معتزاً به، ولكنه الآن يدخل منكس الرأس حينما يخالط أقاربه، لأنه بلا أب يشاركه تلك المناسبات.

    ما شعور الفتاة التي تجاوزت الخامسة عشر، حينما لا ترى والدها إلا في الشهر مرة أو في الأشهر مرة، بلا شك أن هذا يتعبها نفسياً؟

    ٣- قد يعيش الأطفال مع والدهم، وقد يكون قاسي القلب ولا يعرف فنون التعامل معهم، لذا سيشعرون بفقد أمهم التي كانت تساعدهم في كل قضايا الحياة.

    وقد لا تجد تلك الفتاة بعد الطلاق أحد يستمع لها ولمشكلاتها ولهمومها.

    لقد كان الابن يشعر بأن والده سنده في الحياة، ولكن وبعد الطلاق تركهم أبوهم لهموم الحياة مما أوقعتهم في مشكلات تبكي القلوب قبل العيون.

    ٤- قد تتركهم أمهم، ويذهبون لوالدهم الذي تزوج بامرأة قاسية، فتعاملهم بالقسوة والظلم والضرب، فلا تسأل حينها عن الأحزان.

    لقد عاشا مع أمهم في كل حب ومودة وأنس وضحك وأمان، ولكن ومع الزوجة الثانية فقدوا كل شيء، والسبب هو الطلاق.

    ٥- قد يبقى الأطفال مع أمهم، ولكنها عاجزة نفسياً عن تربيتهم وربما عاجزة مالياً، فهنا تقع المصائب، ويبدأ الأطفال في التوتر، وربما الشعور بأن الحل هو اللجوء لمواقع التواصل للبحث عن مساعد أو شريك نفسي يخلصهم من هذه الأزمات.

    ٦- بعض الحالات يعيش الأولاد عند جدتهم، لأن أمهم تزوجت، وزوجها لا يقبل بأولادها، والأب تزوج وزوجته لا تقبل بهم.

    فهنا لا يجد الأولاد إلا تلك العجوز التي لا تقدر على خدمتهم ولا مؤانستهم ولا تربيتهم، فيا ترى من سيرعى همومهم أو تربيتهم أو دراستهم أو تعليمهم؟

    ٧- في المدارس يتكرر غياب الأطفال الذين يعيشون في تفكك أسري، وهذا الغياب يسبب متاعب للطفل، وينشر سمعة غير جيدة عنهم في داخل الصف، حتى إن بعض المعلمات تسأل الفتاة عن سبب الغياب فلا تجد إلا الدموع جواباً، وذلك لأن أمها مريضة وهي تعيش معها بلا أب، فمن سيذهب بها للمدرسة؟

    ٨- قد يقع الأطفال في التحرش من السائقين ونحوهم، لأن الأب غاب عنهم، بعد أن كان هو الذي يأتي بهم للمدرسة وللسوق وللنزهة.

    ٩- بعض الآباء يتزوج بالثانية بعد الطلاق، وتتراكم عليه الضغوط المالية فيقصر في النفقة على أولاده، ومن هنا قد ينحرف الابن ليبحث عن المال من طرق أخرى كالمخدرات وغيرها.

    ١٠- الشعور بالانكسار في المجتمعات العائلية، فحينما يحضرون لاجتماع مع الأقارب يظهر عليهم كسرة الطلاق، بل إن البعض قد يغيب كلياً عن تلك الاجتماعات بسبب الخوف من السؤال، أين والدكم؟ أين أمكم؟ بعد أن كانوا يحضرون سوياً لتلك الاجتماعات.

    ١١- فقدان الأمان للمستقبل، فقد كان الأطفال يشعرون باستقرار في بيت واحد، ومع أم وأب، ولكن وبعد الطلاق، ربما ذهبوا مع أمهم وتركوا البيت لأبيهم، وقد ينتقلون من مسكن واسع للسكن إلى شقة صغيرة مع أمهم، وكل هذا من المؤثرات النفسية عليهم.

    لقد كانوا يشعرون بالثقة في تحقيق مستقبل واعد وطموح، ولكن وبعد الطلاق تبعثرت تلك الأحلام.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    أحكام صلاة المسافر

    0:00

    وإذا تتلى عليهم آياتنا

    0:00

    الإظهار العاطفي

    0:00

    أفرأيت الذي كفر بآياتنا

    0:00

    تحصين الأطفال

    0:00



    عدد الزوار

    4178047

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة