• الجمعة 24 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :03 مايو 2024 م


  • 21 قاعدة في الصلح بين الزوجين



  • في الحياة الزوجية تحدث خلافات كثيرة واضطرابات عديدة، وهذا من الطبيعي لاختلاف الثقافات والعادات والصلاح والأخلاق بين الزوجين، وللتفاوت المالي والثقافي أحياناً ولغير ذلك من أسباب الخلاف.

    ولكن مع هذا الخلاف لابد أن نعلم أنه ربما تزداد وتيرة الخلاف حتى تقسوا القلوب وتسوء الألفاظ بينهما وتصبح الحياة لا طعم لها ويبقى قرار البقاء فقط لأجل الأولاد.

    فحينها لابد من التدخل عبر الصلح بين الزوجين، وربنا يقول " والصلح خير ".

    وإذا كان الصلح بين المتخاصمين من أحبّ الأعمال عند الله فكيف إذا كان الصلح بين الزوجين الذّيَن قضيا فترةً لا بأس بها مع بعض ربما تجاوزت العشر سنوات في بعض الحالات.

    ولما يترتب على الصلح من التوافق الأسري والسلامة من الطلاق الذي يحمل في طياته المشاكل النفسية لدى الطرفين والأولاد.

    وربما حصل بعده أنواعاً من النتائج السيئة التي يعجز القلم عن الكتابة فيها.

    لذا كان الصلح لازماً بقدر ما نستطيع لعل الله أن يؤلف بين القلوب ويبصّر الغافل منهما بحقوق الآخر.

    وهذه بعض القواعد في الصلح لعلها تضيء الطريق وتفتح الآفاق:

    1- حينما تكبر المشكلة بين الزوجين وتصل للضرب والإهانات وتقارب الطلاق، فلا يصح فقط أن يقدم المخطئ اعتذاره، بل لابد من جلسة للتفاهم معه وتذكيره بخطأه ليعرف قيمة الحياة الزوجية.

    2- الصدق في الصلح سبب للبركة في الإصلاح، وربنا يقول " إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما ".

    3- لابد من الرفق في الصلح، والعدل مع الطرفين، قال تعالى " وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى " وقال سبحانه " إن الله يأمر بالعدل ".

    ويجب ألا يكون حبنا للزوجة أو للزوج يدفعنا للتعاطف معه بغير وجه حق.

    4- يجب معرفة السبب الذي أوقع المشكلات بينهما، وذلك من خلال جمع المعلومات بالتفصيل، والسماح لكل طرف من الحديث عن الآخر بكل هدوء، وكتابة تلك الأسباب في ورقة.

    5- من الخلل السكوت عن بداية المشكلة بحجة أنه لا يخلو بيت من مشكلة، بل يجب أن نبحث عن حل من البدايات بكل حزم وذكاء وحكمة.

    6- تقدير الأمور والملاحظات والمقترحات التي يطرحها الطرفان حسب الشرع والعادات والتقاليد المعتبرة.

    7- تقديم الاعتذار من المخطئ.

    7- وجود طرف من أهل الزوج ومن أهل الزوجة في وقت الصلح.

    8- حينما يعرف أهل الزوج بالموضوع فإن كان الخلل من ابنهم فلابد من تأديبه بالطريقة المناسبة وأن يحترم مشاعر زوجته.

    وإن كان من جهة الزوجة فلابد أن يتدخل والديها بكل حزم ويؤدبوها حتى لا تعود لهم وهي مطلقة.

    والغالب أن بعض الآباء والإخوة لا يعرفون كيف يناصحون ابنتهم، مما يسبب بقاء المشكلات في حياتها.

    9- قد تكون المشكلة في أن الزوجة شاركت زوجها مادياً ثم رفض أن يعيد المال لها، وحينها لابد من ضبط الأمور المالية التي قامت بها الزوجة، وخاصةً إذا كان ليس لديها إثباتات على مساعدتها لزوجها إلا مجرد الحوالات البنكية.

    وفي هذه الجلسة لابد من أخذ وعد من الزوج بالسداد، والأفضل كتابة ذلك ليشعر الزوج بالحزم في هذا الموضوع.

    10- من الخلل أن نصمت عند الصلح ونكتفي برضوة مالية بينهما بحجة عدم تكبير المشكلة.

    11- من الخلل أن تصبر الزوجة على الظلم من زوجها من أجل الأولاد بدون أن يعترف الزوج بخطأه ويتعهد بأن لا يعود.

    12- في جلسة الصلح لا تحكم لأحد الطرفين في الصلح حتى تسمع من الآخر.

    13- بعض الرجال يعتذر مع أن الخطأ في الحقيقة على زوجته ولكنه يفضل الاعتذار ونسيان المشكلة لأجل الأولاد، ولكن بعد أيام تعود المشكلة كما هي لأننا لم نعالج جذورها من جهة الزوجة.

    14- عند الصلح يجب أن نعرف أن دموع المرأة ليست دليلاً على صدقها.

    15- عند الصلح يجب أن نعرف أن رفع الرجل صوته ليست دليلاً على أن الحق معه.

    16- حينما نقرر أن الخلل من جهة الزوجة فقد يكون الأفضل هو تركها عند أهلها فترة من الزمن لكي تعرف قدر الزوج وواجباته، ولكي تعرف أن بيت والدها ليس كل شيء، وأن بيت الزوج هو وطنها الحقيقي.

    17- إذا رجع أحدهما بعد الصلح لنفس المشاكل فلابد من التدخل بشكل أقوى.

    18- بعض الرجال يقول: لابد من الصبر، وهكذا يتجاهل الصلح ولا يرغب في إخبار أهلها من باب الكتمان، ولكننا نجهل أن الصبر له حدود، وأن الصبر قد يجعل المصيبة تزداد وتتراكم على الطرف الثاني حتى ينفجر من الهمّ والقلق والحزن.

    19- البعض يقول: لا تتدخلوا بين الزوجين فالبيوت لها أسرار، ولابد من الكتمان.

    وهذا صحيح حينما تكون الخلافات بسيطة، فكل بيوتنا فيها خلافات، ولكن حينما تكون الخلافات كبيرة وعميقة فلابد من التدخل بالحكمة، حتى لا يتصرف أحد الزوجين تصرفاً نندم عليه لاحقاً، ثم نقول ليتنا عرفنا المشكلة من بدايتها ووضعنا حلولاً لها.

    20- أيها الزوجان رفقاً ببعض واتقوا الله في الحقوق التي عليكما، واعلموا أن التقوى وحسن الخلق هما من أعظم أسباب التوفيق بينكما وزوال كل المشكلات.

    21- قد يكون القرار الصائب هو الطلاق، وهنا لابد أن يكون طلاقاً ناجحاً وله خطة مناسبة وخاصة فيما يتعلق بالأولاد.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات في سورة عبس

    0:00

    إشراقة دعوية

    0:00

    من أجمل الفوائد

    0:00

    الموازين القسط

    0:00

    بين الكلام والصمت

    0:00



    عدد الزوار

    4179638

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة