• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • لقد عفوت عنه

  •  


    في مساء الجمعة 26-9-1437هـ ألقيت كلمة في مسجدي عن العفو وأهميته .

    فجاءني رجل في الستين من العمر وذكر لي قصة خلاف بينه وبين قريب له في القرية وموضوع الخلاف حول أمتار أخذها صاحبه من أرضه ، وقال لي : ما رأيك هل أعفو عنه ؟

    فقلت : هل عليك ضرر كبير من الأمتار التي أخذها ، وهل ستحدث مشكلات لو عفوت عنه من جهة أولادك ونحو ذلك ؟ فقال : لا .

    فقلت : إذن سامح صاحبك واعف عنه ، فقال : لقد عفوت عنه من هذه الساعة .

    ومن هذه القصة المختصرة أهمس لكم ببعض الفوائد من القصة :

    ١ - تأملوا يا كرام كيف صنعت الكلمة التي لم تأخذ سوى ثلاث دقائق ، وهذه رسالة إلى الدعاة أن لا يفرطوا في الكلمات في المساجد والمجالس ، وأن يحتسبوا الأجر وينطلقوا بكل همة.

    فهذه كلمة غيرت من خُلق شخص وجعلته يعفو عن صاحبه ، فكم للدعاة من أثر جميل في حياة الناس وإصلاح شأنهم ؟

    ٢-  شجاعة هذا الرجل في العفو وعدم التردد في طلب الثواب من الله تعالى ، ولقد أعجبني جداً وقلت له : أبشر بفضائل العفو التي ذكرها الله ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) ولعلك الآن فزت برضوان الله ومحبته .

    ٣ - أدعو كل من كان بينه وبين صاحبه أو زوجته أو جاره – شيء من الخصومة - أن يعفو عنهم لوجه الله تعالى ، وكذلك أدعو كل زوجة أن تعفو عن زوجها وتسامحه في الخطأ الذي وقع منه إذا اعتذر لها وكان صادقاً في اعتذاره .

    هيا فلنكن أصحاب قلوب كبيرة تحب العفو ولا تحمل الحقد .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الحوار في الدعوة

    0:00

    قصة المخلوق الصغير

    0:00

    كيف تؤثر في الآخرين

    0:00

    رسائل للشباب

    0:00

    تأملات من سورة الجاثية - 3

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة